يعالج هذا الكتيب قضية هامة تواجه الشباب وخاصة في هذا العصر. إنه يطرح قضية الجنس من منظار مسيحي، يقدمها بأسلوب تتكامل فيه الجوانب الروحية مع البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية، فهذه النظرة الشمولية هي ما يحتاجه الشاب الآن في مواجهة قضاياه المعاصرة. والكتاب يبدأ رحلة الحياة منذ بداية تكوين الأسرة، ويقدم مفهوم الأسرة من خلال الإنجيل المعاش، ثم تمتد الدراسة لتقدم بداية الحياة الجسدية كثمرة من ثمار الحب العائلي. وإذ أن المعالجة جريئة لتوضح ما يخشى الوالدان في خجل غير سليم أن يقولوه لأولادهم، إلا أن الدراسة تثري المعرفة ولكن دون إثارة أو تحرر أو استباحة. وبعد أن يمر الكتاب سريعاً على موضوع الإنجاب وبداية الحياة يوضّح معالم الدافع الجنسي عند الانسان، يشرحه إنسانياً ومسيحياً، فيتعرض لسمو هذا الدافع الإنساني وارتباطه صميمياً بالحب الصادق والنزعة إلى الشركة وذوبان الفردية. وأما الإنحرافات التي قد يتعرض لها تيار هذه الغريزة فقد قُدمت في ايجاز وتحذير دون ارهاب ديني. "الجنس مقدسا" كتيب للشباب بقلم الانبا بيمن.