تتضمن مرحلة الحياة المسيحية شيئين أساسيين وهما التبرير والتقديس، فالأول يناله الخاطئ حالما يطرح نفسه على المسيح متكلاً على بره وكمالاته. والثاني يبدأ فيه عند تبريره، ويستمر إلى نهاية حياته على الأرض. ولنا في الكتاب المقدس عن ذلك تشبيهان، أحدهما في العهد القديم وهو خروف الفصح، والثاني في العهد الجديد وهو غسل أرجل التلاميذ. يحوي الكتاب 5 فصول في قسم التبرير أما قسم التقديس فيشتمل على 14 فصلاً، كما وأنه يشتمل على معاني واقتباسات لأكبر الكتّاب في المسيحية وأمثلة عملية، مما تساعد الجميع على النصرة والقداسة في الحياة والنجاح في الخدمة. ويجد القارئ في قسم التقديس، ماهيته مقاماً وحالاً ومعطلاته الثلاثة، والسر المزدوج للوصول إليه، وعلاقته بالملء، والباعث إليه، والفرق بين النصرة والقداسة، واسترجاعه إذا فُقد ونتائجه المباركة، ووسائطه سواء كان بالكلمة أم بالصلاة أم بالآلام. وجاء في الكتاب شيء عن حياة تشارلس استد الذي ضرب رقماً قياسياً في حياة التكريس، وملخصاً لحياة مدام جايو التي أرشدت إلى حياة التكريس عدداً كبيراً من القادة في كل أوروبا وبريطانيا العظمى. كتاب التبرير والتقديس من تأليف القس مرقس عبد المسيح وتقديم القس إبراهيم سعيد.