هذا الكتاب، وهو ضمن سلسلة "ما هو الحق"، يتحدث عن أحد الموضوعات المهمة في الكتاب المقدس "حقيقة الاختيار". يتكوّن هذا الكتاب من ثمانية عشر فصلاً، تبدأ بفصول تشتمل على نظرات استهلالية للقضية، تتبعها فصول أخرى عن المسائل الجدلية، وينتقل من الجدليات إلى الجانب التعليمي. في النظرات الاستهلالية يتحدث المؤلف يوسف رياض عن نظرة تاريخية للقضية، ثم عن مطلق سلطان الله، ومطلق عجز الانسان وفساده الكلي، وكيف تداخل الله بنعمته المطلقة لخلاصنا. وفي المسائل الجدلية يتحدث عن التوفيق بين نعمة الله ومسؤولية الانسان، وعن ذنب غير المختارين، وعن موقف الأشرار من تلك الحقيقة المجيدة. وينتقل من الجدليات إلى الجانب التعليمي لتلك الحقيقة، لتوضيح ما هو الاختيار وما ليس هو. وهل يمكن للإنسان معرفة إن كان مختاراً أم لا. ومنها يتحدث عن الفارق الكبير بين الاختيار الآن في نور العهد الجديد والاختيار في الآزمنة السابقة. ويتحدث في ذروة الموضوع عن ماهية المسيحية، وذلك تمهيداً للوصول إلى المعنى الحقيقي للاختيار، من خلال الحديث عن المقاصد الإلهية الواردة في الحلقات الخمس الذهبية في رومية 8: 28 - 30، ثم قمة المقاصد كما ترد في الآيات الأولى من الرسالة إلى أفسس.