يشنّ الكُتّاب الملحدون المناضلون اليوم، هجوماً شاملاً على الإيمان المسيحي. هم ينعتون "المسيحية" بأنها طائشة، ونتيجة لذلك، يعتبر العديد من الناس اليوم، بمن فيهم عدد كبير من العلماء والمسيحيين الذين كان قد جرى تلقينهم بشكل سيء، يعتبرون أنه لامر غريب جداً الحديث عن الموجبات المنطقية للإيمان، ذلك لأنه إن كان هناك شيء غير مفهوم اليوم بشأن الإيمان الكتابي، فهو كونه يتجنّب كل "قفزات" الإيمان المناهضة للمنطق وللتفكير. لكن، بحسب الأسفار المقدسة، يتأسس " الايمان الذي يُخلّص" على معرفة الحقائق المطلقة عن يسوع المسيح.
يستخدم روبرت ل. رايموند الاقتباسات الكتابية بكثافة لكي يأخذنا في جولة شاملة، يبيّن فيها بحسب رأيه إمكانية وجود الإيمان كنتيجة للمعرفة المسيحية. إنه يقدّم لنا موجبات الإيمان في مجالات رئيسة من المسيحية، بالإضافة إلى تسويغ للمنهج الدفاعي الذي يرتكز على افتراضات مسبقة من وحي الكتاب المقدس. كتاب الايمان وموجباته المنطقية (الرد المستند إلى علم الدفاع على المسيحية الطائشة وعلى الإلحاد الجاهل). من سلسلة "أس . أر. مورغان" دعوة للعبادة: "الايمان الحي والعقل الواعي مع الإرادة الحرة". ترجمة ميشال خوري.