يبدأ الكاتب صبحي كامل هذا الكتاب ببحث عن الله وصفاته. ثم عن الإنسان ومكنوناته وعن علاقة الإنسان الحميمة بالله وأيضاً علاقته بالشيطان. ثم يتطرق البحث إلى موضوع حرية إرادة الإنسان وعقيدة الاختيار. ويلي ذلك البحث فيما يحدد أجل الإنسان. ثم قدّم الكاتب بحثاً عن الخطية والعقاب، وتلا ذلك بحث عن أحكام الشريعة والعقل والقلب والضمير، ثم بحث عن انتهاء العالم والدينونة العامة. جمّل الكاتب الغرض من كتابه بعرض بعض التوصيات الروحية العملية للسلوك المسيحي المغبوط من توبة، وصوم وصلاة وحياة المحبة والعطاء والعفة والطهارة، وعدم الإدانة وفحص الذات وانتقاء الأصدقاء وغيرها. ثم ختم الكاتب الكتاب بباب سماه" ذهبيات" يشمل أقوال قصيرة مأثورة عن الحكمة والحكماء، المحبة والأحباء، الصداقة والأصدقاء، العطاء والأسخياء. ويتميز الكتاب بمنهجية الفلسفة المنطقية ولغته البلاغية، وبأن الأفكار مرتبة بفطنة، ومؤيدة بآيات مناسبة من الكتاب المقدس. وأيضاً بالعديد من أقوال الآباء الشيّقة. وأيضاً بأبيات شعرية مناسبة. علاوة على ذلك فإن كتاب "الانسان هل هو مخير ام مسير في هذه الحياة؟" يتميز بالعمق الروحي الذي ينخس القلب، ويصل بالقارئ إلى الفائدة الروحية المرجوة. تقديم الانبا بيشوي.