للاسم أهمية قصوى، فاسم الكائن العاقل هو عنوان حياته وفيه مضمون غايته ورسالته، وهو جزء من كيانه وقطعة من وجوده، ومن المكونات الأساسية لشخصيته. وحتى الكائنات غير العاقلة، من جمادات ونباتات وحيوانات، لكل منها اسمه الذي يدل عليه، ويُعرف به، وفيه تتمثل صفاته وخاصياته التي تقوم عليها هويته، ويتميز بها عن غيره. ولعل أول إشارة إلى اهتمام الرب الإله بالأسماء في الكتاب المقدس هي الواردة عن الأب الأول للجنس البشري إذ سماه الله آدم. ومع أنّ الله أعطى لآدم ولبنيه من بعده أن يسموا أبناءهم، لكنه في بعض الأحيان كان يتدخل، فيدعو الشخص بإسم يعَيّنه له من قبل أن يولد. وأنه كان أحياناً وعلى نطاق ضيق ومحدود، يعطى للشخص إسماً جديداً، بديلاً من اسمه الأول الذي تسمى به من والديه في طفولته. كتاب ان لله في الاسماء قصدا ومعاني بعض الاسماء بقلم الأنبا غريغوريوس (أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي - الدكتور وهيب عطا الله جرجس). تصميم الغلاف عادل لبيب.