يتابع الخوري بولس الفغالي تفسير إنجيل متى، هذا الانجيل الذي سُمي الانجيل الكنسي. فهو يذكر "الكنيسة" مرتين. وهو الذي اعتادت أن تقرأه الكنيسة أكثر مما تقرأ من أناجيل. هذا الانجيل الذي يرينا كيف يرسل الرب جماعته. تلمذوا، عمّدوا، علموا. يرسلها فيغيب عنها في الجسد، ولكنه يبقى معها في حضور لا تحدّه بعد اليوم مقولات الزمان والمكان والبعد والقرب. إنجيل أدخلنا أول ما أدخلنا في سر يسوع منذ الطفولة حتى العماد والتجربة في البرية. في سر يسوع الذي عاشه الرسل يوماً بعد يوم في العظمة والضعف، في المجد والهوان، في اتصال مع الآب وحياة في وسط البشر. هذا السر نكتشف ذروته في الآلام والموت والقيامة. لم يفهمه التلاميذ إلا على ضوء الفصح والقيامة. ونحن ندخل فيه بناء على شهادة انطلقت من الذين رأه وسمعوه ولمسوه، فوصلت إلينا اليوم، وسوف تصل إلى آخر إنسان حتى نهاية التاريخ. وهذا الجزء الثالث بعنوان: "انجيل متى - الجماعة وملكوت الله". ويتوزع هذا الجزء على مرحلتين، الحياة في جماعة الملكوت. الطريق إلى أورشليم، الطريق إلى الملكوت. الكتاب من الدراسات البيبليّة للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد. تطلقها الرابطة الكتابية في الشرق العربي وتضم التفاسير والمواضيع الكتابية وغيرها.