يقدّم كتاب إطلالات على العهد القديم حصاداً جاء في أربعة أقسام. في الأول، روحانية الإرسال، ابراهيم، موسى، اشعيا وغيرهم. أرسلهم الرب ليحملوا الكلمة فمضوا. هم صورة لنا في كل مكان وزمان، لأنّ الحياة في النهاية رسالة. مع القسم الثاني، نقرأ أسفار التوراة وغيرها قراءة جديدة بعد المقدمات التي دُونت منذ سنوات عديدة، خصوصاً سفر العدد حيث نرى جيلاً يموت وآخر يولد من أجل الدخول في أرض الموعد. والقسم الثالث نقرأ القسمين الأخيرين من العهد القديم: حزقيال، دانيال، نشيد الأنشاد، ابن سيراخ. فهذا الحكيم الذي جاء في خط سليمان، كان على مفترق هام في حياة شعب الله: هل حكمة العالم، ولو كان العالم اليوناني، تغلُب الحكمة المرتبطة بالوحي والإلهام؟ هل يحلّ زيوس، رئيس الآلهة في اليونان، محل الرب الإله في الهيكل وفي قلوب المؤمنين؟ وكانت النهاية مع آباء الكنيسة، مع يعقوب السروجي الذي يتأمل في شخص يفتاح أحد القضاة، وفي شخص شمشون مع جدال حول عمل النعمة في الإنسان والحرية التي يحترمها الرب. الكتاب من سلسلة "دراسات بيبلية" ومن منشورات الرابطة الكتابية بلبنان.