اللاهوت الكتابي والإرسالية... ربما تشعر بالارتباك نوعاً ما بالتفكير في أن الإرسالية سوف تدخل ضمن هذا المجال. أليست الارسالية هي التي تأتي بعد الكتاب المقدس؟ ألا تأتي الارسالية في مجال اللاهوت العملي، إلى جانب التفسيرات الرعوية، والتبشير، إلخ؟ لكن يقول المؤلف كريستوفر جيه. إتش. رايت أياً كان الأمر، أتمنى أن تكون نتيجة من النتائج الأساسية لقراءتك لهذا الكتاب، هي أن تحصل على إجابة شافية عن تلك الأسئلة، وأن تفهم أن اللاهوت الكتابي والارسالية مرتبطان ارتباطاً تكميلياً ببعضهما البعض. يجب ألا يكون هناك لاهوت لا يرتبط بارسالية الكنيسة. بمعنى أنه إما يكون نابعاً من إرسالية الكنيسة أو بأن يلهمها ويشكلها. كما أنه يجب ألا يتم القيام بإرسالية للكنيسة دون جذور لاهوتية عميقة في تربة الكتاب المقدس. لا لاهوت بدون تأثير إرسالي، ولا إرسالية بدون أسس لاهوتية. هذه هي الرؤية التي تحرك هذا البحث العظيم الذي بين يديك. "ارسالية شعب الله" ترجمة هدى بهيج يوسف.
