بدأ نشاط الجماعة المعروفة اليوم بشهود يهوه في ولاية بنسلفانيا الأمريكية في عام 1870، كإجتماع لدراسة الكتاب المقدس بقيادة تشارلز تاز راسل. ووقتها قام راسل بتسمية المجموعة "درس كتاب فجر الألفية". وكان من يتبعونه يُعرفون بإسم "طلبة الكتاب المقدس". وبدأ تشارلز راسل في كتابة سلسلة من الكتب بعنوان "فجر الألفية". ولقد أكمل قبل وفاته عام 1916 ستة أعداد تحتوي جزء كبير من المعتقد الديني الذي يعتنقه أتباع شهود يهوه اليوم. وقد تأسست جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والمنشورات عام 1886. وسرعان ما صارت الوسيلة التي من خلالها قامت حركة "فجر الألفية" بنشر أفكارها. كان أعضاء المجموعة يطلق عليهم أحياناً "أتباع راسل" إستخفافاً بهم. وبعد موت راسل عام 1916، قام القاضي جاي إف راثرفورد، صديق راسل وخليفته، بكتابة العدد السابع والأخير من سلسلة "فجر الألفية" بعنوان "السر المكتمل" عام 1917. وفي ذلك العام حدث إنشقاق في الهيئة، وبدأ من تبعوا راثرفورد بتسمية أنفسهم " شهود يهوه". شهود يهوه هم بدعة من البدع الحديثة، ولكن لهم هيكل تنظيمي منظم جداً، ولهم مصادر تمويلية مختلفة تدعمهم، لذلك لهم خطورتهم الكبيرة في طرق اقتناص ضحاياهم . ولقد صدر قرار من المجمع المقدس في عهد البابا شنوده الثالث بعدم الاعتراف بهذه الطائفة، واعتبارهم غير مسيحيين وذلك لما لهم من انحرافات إيمانية خطيرة كما يشرحها كتاب أيدولوجية شهود يهوه تأليف هنري ناجي فوزي.