تجلت اهمية الالحان في العصر الفرعوني في الاستخدام الديني، فكان لكل مناسبة ألحانها الخاصة إن كانت مفرحة أو جنائزية أو تعبدية، وكانت هذه الألحان والممارسات تحت الإشراف الكهنوتي مباشرة. ويدل على ذلك أيضاً انتشار الآلات الموسيقية في مصر القديمة والرسومات الجدارية في المعابد، التي توضح استخدام الموسيقى. وهذا يدلنا على أن الألحان الكنسية القبطية ليست فقط قاصرة على الصلوات في الكنيسة، ولكنها ايضاً تحمل جذور تاريخية تمتد لآلاف السنين مثلها مثل الآثار الفرعونية المنتشرة في مصر، والتي يكرّمها ويفتخر بها المصريون والعالم كله على السواء. إنّ الالحان القبطية تعتبر من التراث الروحي الخالد، وهي من المعجزات التي يقف أمامها التاريخ بالرغم من مرور 2000 عام عليها، فإنها ما زالت متأصلة في أفواه المترنم. كتاب اهمية الالحان في الكنيسة القبطية بقلم الدكتور شنوده ملاك جرجس، شماس برتبة أبسلتس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإنجلترا.