كثير من النساء خدمن المسيح في أموالهن ورافقنه في كرازته، وبعد قيامة الرب سمح للمريميات أن يبشرّن الرسل بالقيامة، إذ بينما كانت المرأة سبباً للسقوط والفشل أصبحت مبشّرة بالخلاص والقيامة والحياة الأبدية، وكان للنساء دور مكمّل للآباء الرسل، وصار للمرأة مكانة مرموقة في الكنيسة الأولى، وصار لها دور هام في خدمة الكرازة المؤيد بمواهب الروح القدس، فامتلأت الكنيسة بالطاقات النسائية. ومن الثابت أنّ هناك نساء كثيرات نلن كرامات وسبقن الرجال في التقوى والخدمة والكرازة وأعمال الرحمة والشهادة المسيحية، لهذا حفل التاريخ الكنسي بمشاهير من النساء، الكارزات والتائبات والشهيدات والشماسات والراهبات والعذارى والأمهات، ليكون دور المرأة وخدمتها الكنسية مرتبطة بكرامة العذراء مريم التي أطلق عليها الآباء حواء الثانية. يحوي كتاب أمهات قديسات سيرالعديد من النساء القديسات ترجمها وأعدها أنطوان فهمي جورج (القمص أثناسيوس فهمي جورج). من سلسلة آباء الكنيسة - علم الباترولوجي.