لاقت هذه الترجمة ما تستحقه من الترحيب بين الكنائس، فراجت رواجاً كبيراً، إذ أضحت كتاب الكنائس الإنجيلية على تنوعها في كل العالم العربي، واعتبرتها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غاية الاعتبار، واستعملتها بكثرة الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية وغيرها من الكنائس الشرقية. غير أنّ النجاح الهائل لهذه الترجمة لم يقابله رعاية جادة لتطويرها لأكثر من قرن وربع، لا من أصحاب الحقوق الأساسيين، أي الإرسالية المشيخية الإنجيلية، ولا من قبل جمعيتي الكتاب المقدس في بيروت والقاهرة، وقد انحصر حق طباعتها وتوزيعها بهما إلى أن جاوز عمر الترجمة المئة سنة، فصارت مشاعاً مشتركاً أو حقاً عاماً، يمكن لأي دار نشر، أو مؤسسة أو فرد أن يطبعها وينشرها إذا رغب في ذلك. جرى وضع هذا الكتاب في أربعة أقسام، يحوي كل منها أبحاثاً وملاحظات على ترجمة "البستاني - فاندايك" وتعالج الأقسام بطريقة تحليلية. في القسم الأول الأبحاث التحليلية العامة، والقسم الثاني المقالات التصحيحية المحددة، وفي القسم الثالث الملاحظات التنقيحية، والقسم الرابع الدراسات الفهرسية. "اضواء على ترجمة البستاني فاندايك (العهد الجديد)" بقلم غسان خلف.