نقرأ في كل عام إنجيل قداس عيد الميلاد المجيد من الاصحاح الثاني من بشارة معلمنا القديس متى البشير، والذي يتكلم عن ميلاد السيد المسيح ومجيء المجوس وسجودهم له، وتقديمهم مجموعة من الهدايا للملك المولود، ثم انصرافهم لبلادهم دون أن يخبروا هيرودس بمكان إقامته. والقديس متى لم يذكر لنا من أين جاء المجوس؟ أو أسماءهم؟ أو متى ظهر لهم النجم الذي أرشدهم لبيت الطفل، وذلك بعد أن تقابلوا مع هيرودس في قصره بأورشليم الذي أرشدهم لمكان الطفل يسوع. ولم يذكر لنا مدة رحلتهم من بلادهم حتى أورشليم والتي يعتقد الكثير أنها تقدر بعامين أو ثلاثة. وفي هذه الدراسة المركزة على شخصيات المجوس، يحاول الأغنسطس حسام كمال عبد المسيح أن يجيب على الكثير من التساؤلات، التي ذكرناها بالتحديد حول مسألة مدة رحلة المجوس والمكان الذي سجدوا فيه للطفل يسوع، حيث أن الكثير يعتقد أن هذا المكان هو بيت لحم، ولكن الرأي لا يتطابق مع أحداث الكتاب المقدس وعلم الجغرافيا أو حتى المنطق، وهذا ما سوف يثبته هذا البحث.