يحوي الكتب المتعلقة بـ "اخنوخ - سابع الآباء"، فهناك أخنوخ الأول أو كتاب أخنوخ (1 أخن) الذي يرد في خمسة أقسام بدت في الأصل مستقلة بعضها عن بعض. كتاب الساهرين أو سقوط الملائكة ورحلة أخنوخ الرؤيوية. كتاب الامثال أو أمثال أخنوخ أو الخطب الاسكاتولوجية. كتاب النيّرات أو مقال في علم الفلك والمظاهر الجوية (الشمس، القمر، الرياح). كتاب الأحلام أو أحلام أخنوخ الرؤيوية. رسالة أخنوخ أو الارشادات. هذا الكتاب الذي دوّن في الآرامية، كما تقول مخطوطات قمران، تُرجم إلى اليونانية ومنه إلى الحبشية وسائر اللغات. هو الكتاب الثالث من سلسلة "على هامش الكتاب"، الذي يُعتبر من الاسفار المنحولة، لا من الأسفار القانونية التي تجمع كتب التوراة. بل يُعتبر من الكتب المكتومة، لأنه ظل سراً داخل جماعة منغلقة على ذاتها ورافضة لنظم الهيكل والكهنوت والذبائح. سبقت كل كتاب مقدمة، وجعل الخوري بولس الفغالي مدخلاً لكل قسم من أقسام أخن. هكذا يقطع الطريق على الرتابة في القراءة، ويسهل التعرف إلى هذا الأدب الذي ينتمي إلى جماعة قد تشبه جماعة قمران. لم تُدرس بعد معالم هذه الجماعة، ولكنها بدت على خلاف مع الهيكل الثاني بعد أن ارتبط بالحضارة الهلنسية عبر بعض رؤساء الكهنة. هذه الجماعة كانت مدرسة تمحورت حول شخصية أخنوخ الذي سلك مع الرب فاختُطف إلى السماء. وأخذ الخوري بولس بالاسلوب الجلياني بشكل خاص، فقدم النظريات حول الكلندار أو الليتورجيا السماوية التي وُجدت في وثائق قمران وفي كتاب اليوبيلات. وانتقد الحياة السياسية والاجتماعية، كما تحدث عن الظلم الذي يصيب الأبرار بسبب الملوك والعظماء. نشر الرابطة الكتابية.