كلمة الله الذي أخذ جسد أبناء العالم، وبالدم داس الموت بالموت وعبر بالذين في القبور للحياة الأبدية. هذه هي رحلة العبور التي كانت في قصد الله، أخذت صوراً مختلفة عبر الزمن الطويل لكن في كل مرة لم يكن العبور يتم إلا بالدم. وقصة البصخة بدأت عندما كان شعب الله واقع تحت عبودية شعب فرعون رمز الشيطان، فأمر الله موسى أن يأخذوا من دم الخروف ويجعلونه على القائمتين والعتبة العليا، وفي تلك الليلة يأكلون اللحم على أعشاب مرة وأحقاؤهم مشدودة وأحذيتهم في أرجلهم وعصيهم في أيديهم ويأكلونه بعجلة. ثم يمر الملاك المهلك فإذا وجد علامة الدم على العتبة والقائمتين يعبر وإن لم يجد الدم فإنه يهلك البكر في البيت. هكذا ارتبط ذهن الإنسان اليهودي بأن الحياة التي يحياها اليوم هي بسبب الدم الذي كان على البيت، فبدون سفك دماء لا نجاة. وحياتنا اليوم ما هي إلا ثمرة دم المسيح. كتاب رحلة العبور بالدم (البصخة المقدسة)، بقلم القمص بيشوي كامل ومارمينا فلمينج.