الولادة: –
الوفاة: 304
اشتياقها للاستشهاد
من أشهر العذارى الشهيدات في أسبانيا. كانت في الثانية عشر من عمرها حين أصدر دقلديانوس أوامره لكل الإمبراطورية بتقديم الذبائح للأوثان، وإذ رأت أمها اشتياقها للاستشهاد أبعدتها إلى القرية المجاورة، لكن استطاعت القديسة الهروب في الظلام ووصلت إلى مريدا Merida في الفجر. وما أن انعقدت المحكمة في صباح نفس اليوم حتى تقدمت يولاليا إلى القاضي داسيان Dacian متهمة إياه بإهلاك أرواح الناس الذين يجبرهم على جحد إيمانهم باللَّه الواحد.
تعذيبها
حاول داسيان معها بالترهيب ثم الترغيب أن يجبرها على قبول أوامر الإمبراطور. ثم إمعاناً في إرهابها أراها أدوات التعذيب قائلاً: “كل هذه سوف تتجنبينها إذا قدَّمتِ القرابين للآلهة”، إلا أن القديسة امتهنت الأوثان والقاضي. تقدم اثنان من الجنود وأخذا يمزقان جسدها بخطاطيف حديد ثم وضعا مشاعل ملتهبة في أماكن الجروح، ثم أمسكت النار بشعرها واستشهدت يولاليا مختنقة من الدخان واللَّهيب. شوهدت حمامة بيضاء تخرج من فمها وتطير إلى السماء، وبرؤيتها جزع المُعذِّبان وخافا وفرَّا هاربين، ثم نزل من السماء جليد غطى جسدها وكل ساحة الاستشهاد حتى أتى المسيحيون وأخذوا جسدها ودفنوه قرب موضع استشهادها الذي كان حوالي سنة 304م. فيما بعد بُنِيت كنيسة في ذلك الموضع صارت مزاراً للكثيرين يأتون للتشفع بها.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت