الولادة: –
الوفاة: 356
عماد هليل بعد خراب أورشليم
اختار اليهود أحد رؤسائهم ولقبوه بطريركاً (أباً). أشهر من حمل هذا اللقب هو الحاخام هليلِ Hillel الذي كان معلماً ومرشداً في مدرسة التوراة في طيباريوس Tiberias. وحدث قبل وفاة هليل بأيامٍ قليلةٍ أن استدعى أسقفاً مسيحياً، فذهب إليه متخفيًا في زي طبيب وطلب توفير حوض ماء، كما لو كان لسبب طبي، وعمده فيه ثم ناوله من الأسرار، وبعد ذلك بقليلٍ توفي هليل.
إيمان يوسف مساعد هليل
وكان يوسف أحد المساعدين المقربين لهليل، وكان شاهداً على هذا التحوّل السري، ولكونه محل ثقة هليل تولّى رعاية ابنه يهوذا وتربيته.
تأثر يوسف جداً من بعض الكتابات المسيحية التي قرأها، فانجذب تجاهها من وقت إلى آخر، كما تأثر من ثبات فتاة مسيحية أمام المحاولات الشهوانية للفتى يهوذا بن هليل الذي لم ينجح في إغوائها حتى باستخدام السحر. في إحدى الليالي رأى السيد المسيح في حلم وسمعه يقول: “أنا يسوع الذي صلبه آباؤك. آمن بي”. مرة أخرى تأثر جداً حينما أخرج مسيحي شيطاناً سراً باسم السيد المسيح. وبالرغم من اقتناعه بالمسيحية إلا أنه لم يتَّخذ خطوة إيجابية، بل سمح لنفسه أن يصبح حاكماً في المجمع اليهودي في طرسوس.
اضطهاده
أثارت بعض تصرفاته الشكوك لدى اليهود، حتى رأوه في يوم من الأيام يقرأ الإنجيل فضربوه وألقوه في نهر سيدناس Cydnus، وفي تحمله للاضطهاد انفتح قلبه للنعمة وتعمد. منحه قسطنطين الكبير رتبة Comes وأعطاه السلطان أن يبني الكنائس في الجليل وفي المدن اليهودية الأخرى، حتى تضايق منه اليهود وأقاموا مكايد كثيرة ليمنعوه من هذا العمل ولكنها باءت بالفشل. لكن كان على يوسف أن يترك طيباريوس ويعيش في بيشان Bethsan، وفي سنة 355م استقر في سانت أوسيبياسSt. Eusebius في فرسيلي Vercelli حيث نفاه الأريوسيون. وقد التقى في نفيه بالقديس أبيفانيوس الذي كتب سيرته من فمه مباشرة. وكان يوسف يبلغ في ذلك الوقت السبعين، وتوفي بعد ذلك مباشرة حوالي سنة 356م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت