الولادة: –
الوفاة: –
ذهب إلى الإسقيط وهو طفل صغير جداً مع والده، وصار راهباً وهو شاب صغير، لكن عدو الخير حاربه بالشهوة. إذ اشتدت عليه الحرب طلب من أبيه أن يترك البرية ويذهب إلى العالم، فكان أبوه يهدئه ويبعث فيه روح الرجاء. اشتد عليه القتال جداً فذهب إلي أبيه، وقال له: “يا أبي لست قادراً أن أقيم ههنا، دعني أمضي”.
وإذ عرف أبوه أنها حرب من الشيطان قال له: “أطعني يا ابني هذه المرة فقط. خذ معك ثمانين خبزة ومن السعف ما يكفيك أربعين يوماً وأمضِ إلى البرية الداخلية، وأقم هناك حتى يفرغ خبزك وعملك، ولتكن مشيئة اللَّه”. أطاع الشاب والده، وكان الأب يسنده بصلواته وصراخه إلى اللَّه.
وبعد عشرين يوماً ظهر عدو الخير للشاب في شكل امرأة وقال له: “أنا الذي أزرع في قلوب الناس الأفكار الشريرة وأجعلهم يشتهون… لكن اللَّه لم يتركني أخدعك وأسقطك في الهلاك”. فشكر الشاب اللَّه وعاد إلى أبيه فرحاً يقول له: “لست أريد أن أمضي إلى العالم يا أبي فقد رأيت العدو وتأففت من رائحته”. هكذا بالطاعة مع الصوم والصلاة غلب عدو الخير وتهللت نفسه بالطهارة.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت