الولادة: 263
الوفاة: 340
يوسابيوس بمفيليوس Eusebius Pamphili
يُعتبر يوسابيوس القيصري أب التاريخ الكنسي ومؤسس فكرة نشر أقوال الآباء وكتاباتهم. يُعتبر عمله “التاريخ الكنسي” أساساً قامت عليه مدرسة المؤرخين الكنسيين في العالم كله. وذلك بالرغم من اتجاهاته شبه الأريوسية، وبعض الأخطاء التاريخية. وُلد عام 263م في قيصرية فلسطين، حيث كانت مركزاً هامة للعلم والمعرفة. فقد أسس العلامة أوريجينوس مدرسته فيها بعد تركه الإسكندرية. واهتم بمفيليوس بتأسيس مكتبة تقوم على مؤلفات معلمه أوريجينوس الذي كان يكرمه جداً، ساعده في ذلك تلميذه يوسابيوس.
وقد دعي نفسه يوسابيوس بمفيليوس باعتبار الأخير أباه الروحي. وفي عام 310م استشهد بمفيليوس في السنة السابعة من اضطهاد دقلديانوس. كتب يوسابيوس سيرة أبيه الروحي، أما هو فهرب إلى صور ومنها إلى طيبة في برية مصر. قُبض عليه هناك وسُجن.
شبه آريوسي
لم يكن يوسابيوس بالرجل اللاهوتي، لكنه دخل في الجدال الأريوسي، وقدم تنازلات كثيرة لكي يكسب الأريوسيين ومجاملة للإمبراطور قسطنطين، فحُسب شبه أريوسي.
كان له دوره الفعّال في مجمع قيصرية المحلّي الذي أعلن أرثوذكسية عقيدة أريوس، وإن كان قد طلب من أريوس الخضوع لأسقفه. في عام 325م عُقد مجمع محلّي حُرم فيه يوسابيوس لرفض الصيغة الإيمانية المعارضة للأريوسية. وقع على قانون الإيمان النيقوي لإرضاء الإمبراطور. لكنه لم يستخدم في كتاباته عقيدة الهوموأوسيوس Homoousios، أي مساواة الآب والابن في الجوهر، وكان له دوره في مجمع صور سنة 335م الذي حرّم البابا أثناسيوس.
المستشار اللاهوتي للإمبراطور
كان معجباً بالإمبراطور قسطنطين كأول إمبراطور أسس السلام بين الكنيسة والإمبراطورية، وكان هو مستشار الإمبراطور اللاهوتي في التذكارين العشرين والثلاثين لتتويج الإمبراطور. ألقى كلمة مديح للإمبراطور؛ وعندما تنيّح قسطنطين قدم كلمة تأبين طويلة. وقد مات بعده بسنتين أو ثلاث سنوات عام 339 أو 340م.
كتاباته
1. التاريخ The Chronicle كتبه حوالي عام 303م. يضم قسمين: الأول يسرد فيه أهم الأحداث التاريخية لدي الكلدانيين والآشوريين والعبرانيين والمصريين واليونانيين والرومانيين. والقسم الثاني عبارة عن جداول تاريخية للعالم ككل والتاريخ الخاص بالخلاص على وجه الخصوص مقسماً التاريخ إلى خمسة أقسام يبدأ من إبراهيم وينتهي في عام 303م.
2. التاريخ الكنسي The Ecclesiastical: وهو العمل الذي أعطاه شهرة خالدة. يتكون من عشر كتب، تمثل مجموعة غنية جداً من الوثائق ومقتطفات من الكتابات الخاصة بالكنيسة الأولى. لم يهدف يوسابيوس إلى تقديم تاريخ لنمو الكنيسة وإنما كان يهدف نحو إبراز الفكر المسيحي، وتحدى المؤمنين للألم والموت، وانتصار الحق على الباطل.
3. شهداء فلسطين، فيه قدم وصفاً لمن رآهم بنفسه من هؤلاء الشهداء.
4. حياة قسطنطين Vita Constantini: يعتبره موسى الجديد، ويشبهه بالشمس التي تشرق على الجميع بسخاء. يقول عنه “يخرج من قصره الملكي باكراً جداً في الفجر، ويشرق بنورٍ سماوي”. أُنتقد يوسابيوس لسبب مبالغته في مدح قسطنطين. هذا، وهو لم يقصد تقديم عرض تاريخي لأعماله كإمبراطور، وإنما اقتصر على دوره في حياة الكنيسة.
5. إلى جماعة القديسين Ad Coetum Sanctorum. هو عبارة عن كلمة موجهة من الإمبراطور قسطنطين إلى جماعة القديسين، تحمل دفاعًا عن المسيحية. اعتبرها البعض الكتاب الخامس من “حياة قسطنطين”. كان الإمبراطور يقضي الكثير من وقته في الكتابة والخطابة. في هذا العمل يتحدث عن الله الآب الخالق ويُفند الوثنية. ويتحدث عن عقيدة الصلب والفداء ، ونبوات الأنبياء عن شخص السيد المسيح ، كما ينسب الإمبراطور انتصاراته للسيد المسيح.
6. مديح قسطنطين Laudes Constantini. يضم كلمة المديح التي ألقاها يوسابيوس في البلاط في 25 يوليو سنة 335م بمناسبة مرور 30 عاماً على تتويج قسطنطين. والرسالة التي قدمها يوسابيوس إلى الإمبراطور بمناسبة تكريس كنيسة القبر المقدس عام 335م.
7. مقدمة تمهيدية عامة للإنجيل. تحوي مجموعة من النبوات المسيانية في العهد القديم مع تفسيرٍ مختصرٍ لها.
8. الإعداد للإنجيل. يضم 15 كتاباً تفند تعدد الآلهة.
9. برهان الإنجيل. يجيب فيه على الاتهام الموجه ضد المسيحيين بأنهم قبلوا اليهود لينسبوا لأنفسهم الوعود الإلهية لشعب الله، وفي نفس الوقت لم يلتزموا بالشريعة.
10. الثيؤفانيا (الاستعلان الإلهي). موضوعه هو استعلان الله في تجسد الكلمة اللوغوس.
11. ضد بروفيري Against Prophyry الذي هاجم الكتاب المقدس بعهديه. يضم 25 كتاباً فُقدت جميعها.
12. ضد هيروكلس Against Hierocles حاكم بثينية .
Bithynia. 13. التفنيد والدفاع Reputation and Defence: يرد على اعتراضات الوثنيين على الإيمان المسيحي.
14. القوانين الإنجيلية. يضم تسعة قوائم تكشف عن الاصحاحات المشتركة بين الأناجيل، والقائمة العاشرة تحوي الأصحاحات التي ينفرد بها كل إنجيل.
15. المعجم الجغرافي. يضم قائمة مرتبة أبجدياً بالأماكن الواردة في الكتاب المقدس مع وصف جغرافي وتاريخي لكل مكان، ووصف لحالته في عصر يوسابيوس.
16. أسئلة ودراسات إنجيلية.
17. تفسير المزامير. نال شهرة واسعة بين دارسي الآباء بسبب درايته بالأبعاد النقدية في تفسيره.
18. تفسير إشعياء. يضم 15 كتاباً.
19. تعدد الزوجات وأسر البطاركة (إبراهيم واسحق ويعقوب) الكبرى.
20. عن الفصح.
21. ضد مارسيللوس Contra Marcellum أسقف أنقراAncyra . يحوي كتابين، الأول يرفض هجوم مارسيللوس على قادة الجانب الأريوسي خاصة استريوس السوفسطائي ويوسابيوس أسقف نيقوميدية. والثاني يتهم مارسيلليوس بأنه قبل فكر سابليوس وبولس السموسطائي.
22. اللاهوت الكنسي. فيه يظهر أنه يعتنق فكرة التدريجية subordinationism في الثالوث مع بعض الأفكار الأوريجانية.
23. العظات.
24. الرسائل. من كلماته بماذا ينير الشاب طريقه؟ هنا يعلمنا المرتل أن الشاب وهو مملوء بالدنس والنجاسة يحتاج إلى تطهير (واستنارة)، إذ يتساءل المرتل: “بماذا ينير الشاب طريقه؟” (مز9:119) جاءت الإجابة: بحفظه أقوالك!” أخفيت التعاليم الحرفية في قلبي، وأيضاً العلوم والمعارف المستترة، أما هذه الأحكام فأظهرتها للكل، حيث تدركها كل البشرية وتتفهمها، إذ يجب أن يظهر الكل أمام كرسي المسيح (2كو10:5). إننا في حاجة إلى عون وإلى مساندة إلهية لكي نحفظ الحق إلى الأبد، ولكي لا يتردد فمنا بين الحق والكذب. من كان عنده الحق يطلب أن يحفظ الوصايا أو السلوك، مادام يحفظ أحكام `DDG في ذاكرته وقت الضيق. أعرف تماماً أنني إن تطهرت من كل رأي خاطئ احفظ شريعتك دائماً وإلى الأبد دون عائق.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت