الولادة: –
الوفاة: 44
تمييزه عن ابن حلفى
هو ابن زبدي وشقيق يوحنا الحبيب، ويدعى أيضاً يعقوب الكبير تمييزاً له عن يعقوب الصغير (ابن حلفى). كان من بيت صيدا من مدينة بطرس واندراوس، دعاه السيد المسيح للتلمذة مع أخيه يوحنا في نفس المرة التي دعا فيها بطرس واندراوس، فتركا السفينة وأباهما وتبعاه (مت21:4-22)، ويبدو أن يعقوب كان حاضراً معجزة الرب يسوع الأولى في قانا الجليل حيث حول الماء خمراً (يو2:2). أحد الأخصاء اختاره الرب يسوع مع بطرس ويوحنا ليكون شاهداً لبعض الأحداث الهامة.
فكان معه حينما أقام ابنة يايرس من الموت، وفي حادث التجلي وفي بستان جثسيماني ليلة آلامه. وقد أحبه المخلِّص مع أخيه يوحنا محبة خاصة، فميّزهما بلقب خاص إذ دعاهما بوانرجس، أي ابني الرعد (مر17:3)، تعبيراً عن حماسهما وغيرتهما.
كرازته
أما عن جهوده الكرازية فمعلوماتنا عنها ضئيلة، لكن التقاليد تجمع على أن ميدانه في التبشير كان اليهودية والسامرة. يرى البعض أنه كرز بالإنجيل في أسبانيا. وقد كانت غيرته الرسولية سبباً في إثارة عداوة اليهود، فثاروا ضده وأحدثوا شغباً في أورشليم، فقبض الجند الرومان عليه وأحضروه أمام الملك هيرودس أغريباس، فأمر بقطع رأسه بحد السيف (أع1:12)، وكان ذلك سنة 44م.
ويعتبر هذا الرسول أول من استشهد من الرسل، وهو الوحيد بين الرسل الذي سجّل لنا العهد الجديد موته وكيفيته.
استشهاد الجندي المرافق له في محاكمته
يذكر لنا يوسابيوس المؤرخ نقلاً عن إكليمنضس السكندري أن الجندي الذي قاد هذا الرسول إلى المحاكمة تأثر عندما رأى شجاعته وصلابته، وحرّكت النعمة قلبه فاعترف هو الآخر بالإيمان المسيحي، فكان جزاؤه قطع رأسه مع الرسول في وقت واحد. ويبدو أن الذي حرّك الجندي إلى اعتناق الإيمان معجزة أجراها الرب على يدي الرسول وهو مساق بواسطة ذلك الجندي، فقد أبرأ مخلعاً كسيحاً. وقد حفظ لنا التقليد، وشهد بذلك ابيفانيوس، أن هذا الرسول حافظ على البتولية طوال حياته. وقيل أن جسده نقل إلى بلدة تدعى كومبوستيلا Compostella في أسبانيا.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت