الولادة: –
الوفاة: –
عائلة خائفة الرب
وُلد هذا القديس في أمجوج من أعمال أبسو من أبوين مسيحيين خائفين الرب، وقد رزقهما الله ثلاث بنات قبل هذا القديس، فأدخلهن دير راهبات ليتعلمن ويتربين في خوف الرب، فتعلمن وقرأن الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة. لما طلب أبيهن عودتهن لم يوافقنّه وبقين في ذلك الدير وقدمن أنفسهن للمسيح. فحزن الوالدان كثيراً غير أن الله قد عزاهما بأن رزقهما بهذا القديس ففرحا به فرحاً عظيماً، ولما بلغ السادسة من عمره أرسله أبوه إلى أبسو حيث تلقى مبادئ التعليم القراءة والكتابة، ولما تعلمها عيّنه أبوه مشرفاً على ماله.
نشأته
كان عند أبيه شيخ يرعى غنمه، وكان زاهداً تقياً يجاهد كثيراً في اقتناء الفضائل، وكان يعقوب يقتدي به.
تعذيب القديس يسطس
ولما أثار الشيطان الاضطهاد على المسيحيين سلم الراعي الغنم لوالد يعقوب ومضى ليستشهد. فطلب يعقوب من أبيه أن يسير قليلاً مع الراعي ليودعه ثم يعود فسمح له بذلك. ولما مضى معه وجد الوالي في الصعيد يعذّب القديس يسطس ابن الملك نوماريوس فقال الشيخ ليعقوب: “أنظر يا ولدى هذا الذي تراه يُعَذَب. إنه ابن ملك! قد ترك العالم وكل مجده وتبع المسيح! فكم بالأحرى نحن المساكين، فتعزى ولا تحزن على فراق والديك”.
استشهاد الشيخ وتعذيب يعقوب
ثم تقدم الاثنان أمام الوالي واعترفا بالسيد المسيح فعذبهما كثيراً وقطع الوالي رأس الشيخ، أما القديس يعقوب فقد عذبه عذاباً أليماً بالضرب وبالسياط، ثم وضع على صدره قطعة حديد كالبلاطة محماة في النار. فرفع القديس عينيه واستغاث بالسيد المسيح، فأنقذه وشفاه من آلامه. ثم عادوا فوضعوه في جوال وطرحوه في البحر، فأصعده ملاك الرب، وعاد ووقف أمام الوالي الذي أرسله إلى الفرما، وهناك عذّبه الوالي وقطع لسانه وقلع عينه وعصره بالهنبازين ثم مشّط لحمه فنزل ملاك الرب سوريال وأنقذه.
استشهاده
ولما حار الوالي في تعذيبه أمر بقطع رأسه مع شهيدين آخرين يدعيان إبراهيم ويوحنا من سمنود، فنالوا جميعاً إكليل الشهادة.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت