الولادة: –
الوفاة: 135
عميد مدرسة الإسكندرية
حالما انتقل البابا إبريموس وقع اختيار الشعب على هذا الأب الفاضل الحكيم الذي كان ناظراً لمدرسة الإسكندرية، فتمت رسامته رئيساً للأساقفة باسم البابا يسطس وكان ذلك في شهر توت سنة 125م في عهد أدريانوس. كان هذا القديس من مواليد الإسكندرية وكان في البداية وثنياً ثم نال بركة المعمودية المقدسة مع أبيه وأمه على يد مار مرقس الرسول، ثم نال كرامة الشماسية من يد البابا إنيانوس الثاني، الذي لم يلبث أن رفعه إلى الكهنوت، كما عينه رئيساً للمدرسة اللاهوتية بالإسكندرية التي أسسها القديس مرقس، فلبث يُعلّم في تلك المدرسة.
بابا الإسكندرية
لما رأى الشعب تفانيه في الخدمة في كل هذه المجالات انتخبه للبابوية، فترك وظيفته الأولى وهي رئاسة المدرسة اللاهوتية وعهد بها إلى أومانيوس، وأخذ هو يهتم بمسئولية وظيفته الجديدة، فخدم فيها بكل أمانة، ورعى شعب الله أحسن رعاية. وقد جعل أهم أغراضه تبشير الوثنيين وجذبهم إلى المسيحية، فنجح في عمله وتنصّر منهم على يديه عدد عظيم. استمر قائماً بوظيفته البابوية عشر سنين وعشرة أشهر، تنيّح بعدها في شيخوخة صالحة في 12 بؤونة سنة 135م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت