الولادة: –
الوفاة: 390
تقدير القديس أمبروسيوس له
وُلد في فيفاري Vivarais، وبينما كان يخدم في كنيسة فيينا كشماس اختير أسقفاً لإيبارشية ليو Lyons. غيرته للحق جعلته صارماً في كل شيء، وحين عُقِد مجمع في أكويليا Aquileia سنة 381م لمقاومة الأريوسية اشترك فيه القديس يسطس مع أسقفين آخرين من بلاد الغال Gaul، وكان القديس أمبروسيوس أيضاً حاضراً، وقد أظهر احتراماً خاصاً بالقديس يسطس.
ويظهر هذا أيضاً في رسالتين له يسأله فيهما عن رأيه في بعض الأسئلة المتعلقة بالكتاب المقدس.
حبه للوحدة وهروبه إلى دير بمصر
حدث أن كان في ليو رجل شرير طعن بعض المارة في الطريق وقتلهم، ثم احتمى في الكنيسة كملجأ له. أرسله القديس يسطس للحاكم بعد وعد منه بالإبقاء على حياته، وبالرغم من ذلك فقد قتلته الجماهير. حزن يسطس جداً، شاعراً بمسئوليته عما حدث، ورأى أنه غير مستحق لخدمة المذبح. وإذ كان يشتاق من مدة طويلة في خدمة الله بعيداً عن الناس والمناصب اتخذ من هذا الموقف حجة لكي يترك منصبه ولكن معارضة شعبه لذلك كانت عائقاً ضخماً له.
رحلته إلى أكويليا أتاحت له الفرصة لتحقيق ذلك، فبعد رجوعه بقليل انسحب من بين أصدقائه آخذاً سفينة من مارسيليا Marsilles مع قارئ من الكنيسة اسمه فياتور Viator وسافر إلى الإسكندرية حيث ذهب إلى أحد الأديرة في مصر وعاش فيها مجهولاً، حتى اكتشفه أحد الزوار من بلاد الغال.
أرسلت الكنيسة في ليو كاهناً اسمه أنتيوخوس Antiochus لإقناعه بالرجوع ولكنه رفض، فتولى أنتيوخوس رعايته حتى تنيّح سنة 390م. بعد فترة قصيرة نُقِلت رفاته إلى ليو ودفن في كنيسة الماكابيين Macchabees التي حملت اسمه بعد ذلك. وقد تنيّح بَعدَهُ بِعِدَة أسابيع تلميذه فياتور، ونُقِل جسده هو أيضاً مع معلمه إلى ليو في نفس اليوم.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت