الولادة: –
الوفاة: –
أحد السبعين رسولاً
هو أحد السبعين رسولاً الذين انتخبهم الرب، وقد كرز مع التلاميذ قبل آلام المخلص وصنع آيات وعجائب ثم تذرع بالنعمة والقوة يوم حلول الروح المعزى. وُلد بطرسوس وهو من أول من آمن بها. وفي الرحلة التبشيرية الثانية للقديس بولس الرسول نزل الرسول في بيت ياسون في تسالونيكي. ولنجاح الرسول في كرازته أثار اليهود الحقد والحسد في قلوب بعض الأشرار، فقاموا بفتنةٍ كبيرةٍ وهاجموا بيت ياسون طالبين القبض على بولس ورفيقه سيلا. ولما لم يجدوهما سحبوا ياسون وأناساً من الاخوة إلى حكام المدينة واشتكوا عليهم قائلين: “إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى هاهنا أيضاً وقد قبلهم ياسون.
وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين أنه يوجد ملك آخر يسوع. فأزعجوا الجمع وحكام المدينة إذ سمعوا هذا. فأخذوا كفالة من ياسون ومن الباقين ثم أطلقوهم” (أع 17: 5-9).
أسقف طرسوس
من المحتمل أيضاً أن يكون القديس ياسون هذا، هو الذي أشار إليه بولس الرسول في توصياته إلى أهل رومية مع أقربائه لوكيوس وسوسيباترُس (أع 16: 21). وقد رسمه بولس أسقفاً على طرسوس في كيليكية وذهب مع القديس سوسيباترُس أسقف أيقونية إلى جزيرة كورفو Corfu ليبشرا بالإنجيل هناك. بعد التبشير بنجاح لبعض الوقت أُلقيا في السجن، وهناك استطاعا تحويل سبعة لصوص إلى المسيحية، ثم استشهد هؤلاء السبعة بعد ذلك، ثم أخرجهما الوالي من السجن وعذب ياسون عذاباً شديداً فلم ينله ضرر. وكانت ابنة الملك تشاهد ذلك فآمنت بالسيد المسيح، ثم خلعت عنها حُلّيها وزينتها ووزعتها على المساكين واعترفت أنها مسيحية مؤمنة بإله ياسون، فغضب أبوها وطرحها في السجن، ثم أمر برميها بالنشاب، فأسلمت روحها الطاهرة بيد السيد المسيح.
أرسل الملك ياسون الرسول إلى إحدى الجزر ليُعَذَب هناك، فركب مركباً ومعه بعض الجند، وحدث أن غرقت السفينة بمن فيها بينما نجا القديس ياسون.
قبول المدينة الإيمان
واستمر يعلم عدة سنين إلى أن تولى آخر فاستحضره ومن معه من المسيحيين وعذبهم كثيراً، ولما رأى الوالي أن أجسادهم لم تتأثر من العذابات آمن هو وكل مدينته بالسيد المسيح الذي له وحده القوة على حفظ أصفيائه، فعمّدهم القديس وعلمهم وصايا الإنجيل وبنى لهم الكنائس وقد أجرى الله على يديه آيات كثيرة وتنيّح في شيخوخة حسنة. يُجِلّ السوريون القديس ياسون كرسول للمقاطعة التي حول أباميا Apamea وأيضاً كشهيد أُلقي للوحوش من أجل الإيمان.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت