وفا أو وافا الآرامي
كان فيلسوفاً وشاعراً من قدماء المؤلفين، موجوداً قبل المسيح بدهر طويل. انفرد بذكره انطون التكريتي وقال: “والبحر الخامس (في الشعر) هو المؤلَف من أوزان سداسية وسباعية وتزيد أحياناً وتنقص، وهو لرجل يقال له “وفا” من فلاسفة الآراميين ونُظم الشعر الذي عالجه هذا المغمور اسمه من أجيال عديدة، دليل على قدم هذه الصناعة عندنا”، وأورد له بيتاً تجاوز في وزنه مراعاةً للحن وهذه ترجمته:
“أنا وفا الكريم المناسب الذي سرى عن نفسه الهم واطّرح كروبه، إنه يسند قلبه مسرّحاً عنه الحزن والكآبة، ونزوات الغيظ والغموم التي تكسر قلوب الناس. لأن من كثر غيظه تضيّفته البلايا أبداً”. قال وهذا الشعر معمول على نمط الأغاني الحبيّة، التي تعوّد صاغة اللحون الحربية وناظمو النشائد الغزلية للأعراس مزاولتها وهو كل ما يُعرف من خبره.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام
من كتاب اللؤلؤ المنثور