الولادة: –
الوفاة: 253 م.
اختياره أسقفاً نتيجة الاضطهاد الذي عانت منه الكنيسة فترة حكم ديسيوس
ظل كرسي روما شاغراً مدة اثني عشر شهراً بعد استشهاد فابيان، إلى أن اُختير كُرنيليوس أسقفاً لروما لهذا المنصب. يقول عنه صديقه القديس كبريانوس الأسقف: “لقد قبل بشجاعة هذا الكرسي، قوياً في ذهنه ثابتاً في الإيمان، في الوقت الذي كان المعاند ديسيوس – في كراهيته للأساقفة – يهددهم ويتوعّدهم، حتى أنه كان يهتم بإقامة أسقف جديد في روما أكثر من اهتمامه بأمر أي أمير مقاوم له في الإمبراطورية”.
مشكلة رجوع الجاحدين
لم تبدأ المتاعب مع هذا البطريرك من الإمبراطور على قدر ما بدأت من داخل الكنيسة نتيجة للخلاف في الرأي حول قبول توبة من جحد الإيمان نتيجة للاضطهاد. كان أحد الكهنة من شمال أفريقيا ويدعى نوفاتيان Novatian يتزعَّم حركة التشدّد في قبول هؤلاء التائبين، وكان ينادي بأن الكنيسة ليس لها سلطان على مسامحة بعض الخطايا مثل القتل والزنا والزواج الثاني مهما كان الشخص تائباً، وأن هذه الخطايا غير قابلة للغفران.
كان نوفاتيان في هذا معارضاً لأسقف روما ولرأي أساقفة شمال أفريقيا ومن بينهم القديس كبريانوس والكنيسة الشرقية. وعُقِد مجمع للكنائس الغربية في روما حكم بهرطقة نوفاتيان وبقطعه من شركة الكنيسة. نفيه في عام 253م زادت حدة الاضطهاد على الكنيسة، ونفي الأسقف كرنيليوس عن كرسيه.
وقد أرسل له القديس كبريانوس – الذي كان من المعجبين به – رسالة تحية وتهنئة لقبوله الألم من أجل السيد المسيح، وبسبب ثبات الكنيسة في روما حتى أن لم يوجد مسيحي واحد روماني أنكر الإيمان بسبب الاضطهاد. وبينما يعتقد البعض أن القديس كرنيليوس استشهد بقطع رقبته سنة 253م، يقول آخرون أنه تنيّح بسبب سوء المعاملة في منفاه، وقد نقل جسده إلى روما حيث دفن هناك. Butler, September 16.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت