الولادة: –
الوفاة: –
كان مدرساً مسيحياً يعلم الأطفال في إيمولا Imola بإيطاليا القراءة والكتابة. في إحدى ثورات الاضطهاد ضد الكنيسة قُبِض عليه لاستجوابه أمام حاكم المنطقة فطَلَب إليه أن يبخر للآلهة.
أمام إصرار القديس على الرفض أمر الحاكم – إذ عَلِم بطبيعة مهنته – أن يُعَرَّى القديس من ملابسه ويطعنه طلبته بأقلامهم الحديدية في كل أجزاء جسمه حتى الموت. أمام مائتين من طلبته – الذين لم يحبّوه بسبب طبيعة عمله – وقف عارياً، فرماه بعضهم بالأقلام والسكاكين في جسمه ورأسه، آخرون كانوا يطعنوه بالسكاكين، والباقون كانوا يغرسون أقلامهم في لحمه جاعلين تسليتهم أن يقطعوا أشكال حروف من جلده.
تخضَّب الشهيد بالدم في كل أنحاء جسمه وغطّت الجروح جسده من أعلى رأسه إلى أسفل قدميه بسبب هذا التعذيب والممارسة الوحشية، أما هو فكان في فرحٍ يطلب من طلبته ألا يخافوا بل يضربوه بأكثر قوة، ليس قاصداً من ذلك تشجيعهم على الخطية، إنما إظهاراً لاشتياقه للموت من أجل المسيح.
أخيراً بعد هذه العذابات استشهد القديس ودفن في إيمولا، وإن كان تاريخ استشهاده غير معروف على وجه التحديد.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت