الولادة: –
الوفاة: –
رهبنته بعد الزواج
كان في الإسقيط راهب يدعى كاريون. هذا كان له ولدان، تركهما عند زوجته وترهب. وبعد زمن يسير حدثت مجاعة كبيرة في مصر، فضاق صدر الزوجة، فنهضت وجاءت إلى الإسقيط ومعها الولدان، الواحد صبي ويدعي زكريا، والثاني فتاة.
فجلست على مسافة من الواحة، وذلك لأن الإسقيط كان محاطاً ببعض الواحات المترامية هنا وهناك. وقد شيّدت الكنائس قرب ينابيع المياه. وقد جرت العادة في الإسقيط أنه إذا جاءت امرأة تريد الكلام مع أحد الاخوة أو مع أحد أنسبائها، كانا يتحدثان عن بعد. عندئذ قالت المرأة للأب كاريون: ها قد أصبحت راهباً والمجاعة حاصلة، ترى من سيطعم ولَدَيك؟ قال لها: “أرسليهما إليَّ إلى ههنا”.
فقالت المرأة للولدين: “اذهبا إلى أبيكما”. ولما همّا بالتوجه نحوه، استدارت الفتاة وعادت إلى أمها. أما الصبي فجاء إلى أبيه. عندئذ قال لها: “انظري ما حصل. الفتاة لك، والفتى لي”. وقد سبق لنا الحديث عن زكريا.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت