الولادة: –
الوفاة: 1999
رهبنته
وُلد في أكسوم من أبوين تقيّين هما إسطفانوس ومريم، علّماه كتب الكنيسة. إذ مات والداه مضى إلى دير بكنول عند الأنبا أدهاني، وهناك لبس زي الرهبنة، وصار يجاهد في صلواته وأصوامه، وكان يخدم الرهبان.
إذ كثر الذين يزورونه من أقربائه مضى إلى موضع آخر يواصل فيه نسكه وعبادته، خاصة ممارسة المطانيات. في البرية مضى إلى البرّية ومكث أربعين يوماً وأربعين ليلة لا يأكل شيئاً. وتـآلفت معه وحوش البرية المخيفة، وكانت تداعبه وتلحس قدميه. كثيراً ما كانت تأتي إليه الوحوش المريضة لكي يُصلى من أجلها فتُشفى.
قيل أنه ذات يوم كان يحمل كتاباً وناراً، وإذ أراد أن يعبر نهراً صلّى ثم دخل بإيمان فحملته الأمواج إلى الشاطئ الآخر، وإذا به ينظر إلى النار فيجدها لم تنطفئ والكتاب لم يبتل.
جهاده
كثيراً ما حاربه عدوّ الخير في شكل حيوانات مفترسة مرعبة، أما هو فكان دائم التفكير في الله، ولم تستطع الشيّاطين أن ترعبه.
معجزاته
تتلمذ له كثيرون منهم الأنبا زاروفائيل أي رافائيل الكبير. اجتمع الاثنان يوماً ما وخرجا في البرية يتحدثان عن عظائم الله، وإذ حلّ المساء صلّيا معاً ثم نزلت مائدة من السماء فأكلا وشكرا الله. اجتمع أيضاً مع سائح آخر وكانا يتحدثان عن العجائب التي صنعها الله معهما. قال الأنبا صموئيل: هوذا اثنتا عشر سنة صارت لي وأنا واقف في السماء أبصر عرش الله ومعه الأربعة وعشرون قسّيساً كهنة السماء.
قداس فريد
قيل أنه أراد أن يقيم قدّاساً إلهياً فنزل إليه من السماء خبز وكأس، وبينما كان يصلّي ارتفع المذبح عن الأرض بقدر ذراع، وكان المذبح باسم السيدة العذراء. ظهرت السيدة العذراء وقدّمت له حجراً من الجوهر ثمينًا يضيء، وبخوراً له رائحة فريدة.
نياحته
إذ جاء وقت نياحته ظهر له رئيس الملائكة ميخائيل وخطفه، وأراه أورشليم السماوية، وأحضره أمام عرش الله ثم أعاده إلى موضعه حيث روى لتلاميذه كل ما رآه، وتنيح بسلام.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت