الولادة: –
الوفاة: 335
ولد هذا الأب بروما، ونظراً لفضائله ونسكه وعلمه اُختير لأسقفية روما بعد انتقال ملطيانوس (ميلتيادس St. Miltiades) سلفه سنة 314م. كانت سيرة هذا الأب مضيئة جداً لمداومته على تعليم الشعب وإزالة الشكوك من نفوسهم، وتفسير ما يعسر عليهم فهمه، ومناقشة المبتدعين، حتى رد كثيرين منهم إلى الإيمان بالسيد المسيح وعمدّهم.
وقد وضع كتباً كثيرة في معرفة الله وفي سرّ التجسد.
معاصر للإمبراطور قسطنطين
كان معاصراً للإمبراطور قسطنطين، وكان جلوسه على كرسي روما بعد أقل من سنة من إصدار الإمبراطور مرسوم ميلان الذي أعطى الحرية للديانة المسيحية. جاء في السنكسار الروماني أن هذا الأسقف عمَّد الإمبراطور قسطنطين، مع أنه من المعلوم أن قسطنطين ظلّ ضمن الموعوظين حتى رقد على فراش الموت، وحينئذ استدعى أحد الأساقفة الأريوسيين فعمّده في نيقوميديا Nicomedia، وكان ذلك بعد نياحة سيلفستر بثمانية عشر شهراً.
مجمع نيقية
حين انعقد مجمع نيقية Nicea المسكوني الأول سنة 325م، لم يحضر سيلفستر بنفسه إنما أرسل مندوبين عنه، وقد أدان المجمع بدعة أريوس ولكن كان هذا بداية خلاف وجدل طويل داخل الكنيسة. ولم يوجد أي تسجيل أو توثيق أن سيلفستر قد اعتمد رسمياً توقيع مندوبيه على قرارات المجمع.
قد عاصر البطريرك سيلفستر انتقال عاصمة الإمبراطور قسطنطين من روما إلى بيزنطة Byzantium سنة 330م، وهو أول من بنى كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان Vatican، كما بنى عدة كنائس أخرى دفن في إحداها بعد نياحته سنة 335. ولما أكمل سعيه الصالح تنيح بسلام بعد أن أقام على الكرسي 11 سنة.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت