الولادة: –
الوفاة: 345
رئيس شمامسة وشهوة الاستشهاد
كان رئيس شمامسة ثمّ أسقفا على قرطاجنّة سنة 311م. حين كان رئيس شمامسة، كان مؤيّداً لأسقفه مينسوريوس Mensurius في معارضته الاشتهاء الخاطئ للاستشهاد، إذ كان المسيحيّون في شمال أفريقيا يبالغون في تشوّقهم للاستشهاد، وبلغ هذا مداه بعد اضطهاد دقلديانوس.
كان الشعب يطلبون الموت بأيدي الوثنيّين حتّى يكرموا بعد موتهم كشهداء ومعترفين، البعض بروح مسيحيّة صادقة تثير الإعجاب، ولكن آخرين لافتراضهم أنّ صليب الشهيد سوف يغسل في الأبديّة أتعاب الحياة كلّها وحماقاتها والخطايا والجرائم. كان من المستحيل التفريق بين هاتين الفئتين من الشعب، فكان التصرّف السليم هو أن تثبّط تلك الشهوة الخاطئة باللين أوّلاً، ولكن إن لم تفلح فبالقوّة والأساليب العنيفة.
سيامته أسقفاً
بعد نياحة مينسوريوس، رشّح سيسيليانوس خلفاً له، ولكنّ هذا الترشيح واجهته معارضة شديدة من الفئة الّتي قاوم سيسيليانوس شهوتها في الاستشهاد.
هذه المجموعة رشّحت شخصاً آخر، فانقسم المؤمنون في قرطاجنّة إلى مجموعتين من المؤيّدين والمعارضين لسيسيليانوس. واشتدّ الانقسام واشتعل الخلاف بين الفريقين، ممّا استدعى تدخّل الإمبراطور قسطنطين شخصيّاً، وانعقاد مجمّع في روما سنة 313م من أجل ذلك الموضوع. وقد تنيح الأسقف مينسوريوس سنة 345م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت