الولادة: –
الوفاة: –
نالت هؤلاء القديسات كرامة الشركة في قيود القديس الأنبا تادرس أسقف القيروان الذي كان أسقفهن، وكانت لوسي وأروا متقدمتين في السن وقد خدمتا الأسقف الجليل سنوات طويلة وقبض عليهما الجند عند القبض عليه.
شفاء الأرملة سيبريللا
نشأت سيبريللا تحت رعاية أبوين مسيحيين من عائلة أرستقراطية متدينة، ربّياها على المحبة والسعي نحو الكمال، ثم تزوجت من شابٍ تقيٍ شاركها حرارة الإيمان وشجاعة السعي الروحي. ولكنها لم تعش معه سوى سنتين انتقل بعدهما إلى الفردوس، فظلت ثمانٍ وعشرين سنة على وفائها لذكراه وشغلت نفسها بالتفاني في الخدمة.
وفجأة أصيبت بآلام حادة في رأسها، وبلغها أمر القبض على أسقفها، إذ كانت قيروانية، فقصدت إليه في السجن لعلها تجد عنده العزاء، وهناك وجدته مقيداً بالسلاسل. بصلاته نالت الشفاء التام، وتعبيراً عن فرحتها قرّرت أن تشاركه قيوده واستشهاده.
القبض عليهن
لما انتهى الوالي من تعذيب الأسقف ومَن كان قد قُبض عليهم معه استدعى سيبريللا ومعها لوسي وأروآ اللتين كانتا قد نذرتا نفسيهما لخدمة الرب.
بدأ الوالي يتملق سيبريللا محاسنها ويحاول استمالتها إلى آلهته. فلما فشل أمر بتعذيبها بأقسى أنواع العذاب، فثبتت في صمت وتهليل. ويذكر السنكسار الروماني أنها إذ رفضت تقديم ذبيحة للأوثان وضعوا في حفنتيها فحماً متقداً، ونثروا فوقه بخوراً، وكان ذلك إمعاناً في تعذيبها. أما هي فقالت لهم: “إنكم لم تجبرونني بهذه الطريقة على تقديم ذبيحة، ولكنني أقوم متطوعة يتقديم البخور إلى المسيح”. في النهاية ربطها الجند إلى جذع شجرة ووضعوا المشاعل في جنبيها، فاستودعت روحها الطاهرة في يد الآب السماوي.
ومن العجيب أن لبناً سال من جراحاتها كما حدث مع القديسة كاترين بينما تفجَّر من قبرها سائل عطر نال به الكثيرون الشفاء.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت