الولادة: –
الوفاة: –
دعوة للاستشهاد
كان راعياً للغنم في كيليكية Cilicia، وكان اسمه أصلاً تاراسيوس ولما تعمّد تسمّى سوزون. في أحد الأيام بينما كان ينام تحت شجرة ظهر له السيد المسيح وطلب منه أن يترك أغنامه ويتبعه إلى الاستشهاد.
استيقظ سوزون ومضى إلى أقرب مدينة وهي بُمبيوبوليس Pompeiopolis، فوجد احتفالاً وثنياً، فدخل مباشرة إلى معبد الوثن، وبضربة من عصاه سقط الوثن إلى الأرض وكُسِرت ذراعه الذهبية، فأخذها وفتّتها إلى قطع صغيرة ووزعها على الفقراء. قُبِض على كثير من الأبرياء بسبب هذا العمل، فما كان من سوزون إلا أن توجه بكل شجاعة إلى المحكمة معترفاً بأنه الفاعل الحقيقي.
عرض عليه القاضي العفو إن هو قدم العبادة للوثن الذي أهان تمثاله، فسخر سوزون من هذه الفكرة قائلاً: “كيف أعبد إلهاً يتحطم بعصا راعي غنم؟” حرقه حيّاً بدأوا معه سلسلة من العذابات، فوضعوا مسامير في حذائه وأجبروه على المشي به. وحين مرّ أمام الوالي أشار إلى قدميه المملوءتين دماً وقال له: “إن لي حذاء أحمر جميل لا تملك مثله!” تعجّب الوالي من شجاعته وأراد أن يطلق سراحه، فقال له: “اعزف لنا بمزمارك وأنا أدعك تذهب إلى حال سبيلك”، فرد عليه القديس قائلاً أنه كثيراً ما كان يعزف لأغنامه وأما الآن فلن يعزف إلا للَّه فقط.
اغتاظ منه الوالي وأمر بحرقه حياً، فنال إكليل الشهادة. وحين حلَّ المساء أتى المؤمنون وأخذوا عظامه ودفنوها بإكرامٍ جزيلٍ.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت