الولادة: –
الوفاة: –
استطاع القديس ساتورنينوس أو سيرنين Sernin هو أول أسقف على تولوز Tolouse تحويل الكثير من الوثنيين إلى المسيحية بعظاته والمعجزات التي أجراها الله على يديه. كان يجتمع مع شعبه في كنيسة صغيرة في تولوز، وكان المعبد الوثني الرئيسي في المدينة يقع بين تلك الكنيسة ومنزل القديس. في هذا المعبد كان الوثنيون يسألون الأوثان فتجيبهم، ولكن لفترة طويلة ظلت صامتة، فأوعزوا صمتها إلى وجود الأسقف المسيحي.
مقاومة الوثنيين له
في أحد الأيام رآه كهنة الأوثان فقبضوا عليه واستدرجوه إلى معبدهم، وخيَّروه بين إعلان إيمانه بالأوثان بتقديم القرابين لها أو أن يُرضُوا الآلهة بتقديم دمه قربانًا لها.
أجابهم القديس: “أنا لا أعبد إلا الله الواحد، وله وحده فقط أقدم ذبيحة التسبيح، أما آلهتكم فهي شريرة، وكيف أخشاها بينما أنتم بأنفسكم تعترفون بأنها ترتعب أمام إنسان مسيحي؟” اغتاظ الوثنيون من رده، فربطوا رجليه إلى ثور كان قد أُحضِر لتقديمه ذبيحة، ثم أطلقوا الثور ليجري أسفل الجبل حتى تهشمت رأس القديس وتكسرت عظامه، وظل الثور يجري حتى تمزق الحبل فحُمِلت جثة القديس إلى خارج المدينة.
بعد ذلك حملت رفاته امرأتان مسيحيتان ودفنتاه في الكنيسة الكبيرة المعروفة الآن باسم كنيسة القديس سيرنين، كما بُنِيت كنيسة أخرى في المكان الذي توقف فيه الثور، ومازالت تسمى تور، وكان استشهاد القديس ساتورنينوس في القرن الثالث الميلادي.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت