الولادة: –
الوفاة: 135
عبدان لدى كاتالوس
كان إكسوبيريوس (أو بالأحرى هِسبيروس Hesperus) وزوِّي زوجته عبدان لرجل غني اسمه كاتالُوس Catalus، كان يعيش في زمن الإمبراطور هادريان Hadrian بمدينة أتّاليا Attalia إحدى مدن بامفيلية Pamphylia بآسيا الصغرى. وقد وُلِدا مسيحيان، ومع أنهما كانا غير مدققين في حياتهما الشخصية إلا أنهما ربّيا ولداهما قرياقوس Cyriacus وثيؤدولُس Theodulus على الحياة والسلوك المسيحي. إذ رأى إكسوبيريوس وزوِّي سلوك ولديهما المسيحي خجلا من نفسيهما لعدم تميزهما عن بقية الوثنيين. وشى البعض لدى ابن سيدهما بأن أفراد هذه الأسرة العاملة في بيته مسيحيون، وأنهم يستخفون بالآلهة.
قيل له لكي يتأكد من هذا يُقدم لهم طعاماً مما ذبح للإله ليرى إن كانوا يأكلون منه أم لا. بالفعل أعد ابن كاتالوس وليمة حين احتفل بعيد ميلاد ابنه وأرسل لهما من الطعام المقدم للآلهة فرفضوا أكله، واعترفوا بأنهم مسيحيون لا يأكلون مما ذبح للأوثان، إذ يُحسب هذا الطعام نجساً ودنساً. أبلغ كاتالوس قاضي المدينة عن هذه الأسرة التي تخدمه، وطلب بسرعة محاكمتها. عند ذلك قُبِض عليهما وقُدِّما للمحاكمة حيث قدّما اعترافاً حسناً بمسيحيتهما.
محاكمتهم
إذ قُدم الأربعة للمحاكمة اعترفوا بكل شجاعة بإيمانهم المسيحي. فأصدر القاضي أمره بتعذيب الابنين أمام والديهما. ظن القاضي أنه بهذا يستطيع أن يؤثر على الأم زوئي ورجلها.
ما حدث أنهما كانا بالأكثر يحثان ابنيهما على احتمال العذابات بشكر باعتبارها شركة مع السيد المسيح في آلامه وصلبه. أخيراً أصدر القاضي أمره بحرق الأربعة في أتون أُعد خصيصاً لهم. وكان الوالي والقاضي يسخران ويستهزئان بهم حين أُلقي الأربعة داخل الأتون قبل إشعال النار، وكان ذلك في سنة 135م. مع احتراق جسدهم صعد بخور حُبهم إلى العرش الإلهي ذبيحة حب فائق. بنى جوستنيان Justinian كنيسة في القسطنطينية تكريماً للشهيدة زوِّي، ويبدو أن بعضاً من رفات هؤلاء الشهداء قد نُقِل إلى كليرمونت Clermont حيث مازالوا يكرمونهم.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين والأعلام ـ رصد انترنت