الولادة: –
الوفاة: 304
أحد الشهداء في عصر دقلديانوس، كان اسمه يُدرج في القداس الإلهي الغربي منذ فترة مبكرة جداً، مما يبدو أنه كان له صيته العظيم. لا نعرف عنه إلا القليل جداً. يحتفل بذكراه مع القديسة الشهيدة انسطاسية Anastasia (22 ديسمبر) التي استشهدت في اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس. وكان هو الأب الروحي لها.
يُذكر عنه أنه من المسئولين في روما العظمى، وأنه إنسان يخاف الرب، ومعلم للمسيحيين، وعندما حدث اضطهاد أُلقي القبض عليه وأودع في السجن. إذ كان دقلديانوس في Nice (ربما اختصار نيقوميدية) كتب إلى روما أنه يجب قتل جميع المسيحيين، وأن يُحضر خريستوجونس مقيداً إلى Nice ، وعند حضوره سيقطع رقبته. يرى البعض أن دقلديانوس أصدر أربع قرارات خاصة باضطهاد المسيحيين، فإلى أي قرار من الأربعة صدر منه الأمر السابق؟
1. القرار الأول كان في فبراير 303.
2. القرار الثاني بعد الأول بقليل، فيه أمر بوضع جميع رجال الكهنوت في السجن. يبدو في هذا القرار كان لخريستوجونس أثره العظيم على تثبيت المؤمنين. كان من سجنه يرسل إلى أنسطاسية رسائل إرشاد وتوجيه.
3. القرار الثالث في الاحتفال العظيم الحادي والعشرين لتوليه الملك، فيه الزم الكهنة أن يقدموا ذبائح إن أرادوا الخروج من السجن. لم يصدر قراراً بالقبض على كل المسيحيين. ولكن إن مات أحد أثناء تعذيبه يُحسب هذا قانونياً.
4. في ربيع سنة 304 صدر القرار الرابع وهو لم يأت بشيء جديد إنما جاء يفسر القرارات السابقة. يبدو أن بقاء خريستوجونس بالرغم من كل العذابات أثار دقلديانوس فطلب إرساله سريعاً ليقطع رقبته. تم استشهاده في أكويلا Aquileiaأو بالقرب منها في Aquae Gradata ، بفريلاFriulia حيث حُكِم عليه وقُطِعت رأسه. بعد استشهاده ألقوا بجسده في البحر، وأخرجه القديس زوْيلوس Zoilus ودفنه. وكان استشهاد القديس كريسوجونوس حوالي سنة 304م.