الولادة: –
الوفاة: 250
أثناء الاضطهاد الذي قاده الإمبراطور داكيوس، ضعف بعض أهالي الإسكندرية – خاصة الأغنياء وموظفي الدولة – وبخروا للأوثان نتيجة للخوف. وفى المقابل، كان البعض الآخر، كما يشهد البابا ديونيسيوس السكندري في رسالته إلى فابيان، أقوياء، راسخين في الإيمان، ثابتين في الرب، نائلين منه قوة الإيمان وشاهدين لمملكته.
وفى مقدمة هؤلاء رجل شيخ اسمه جوليان، كان مُصاباً بداء النقرس حتى أنه لم يكن يستطيع أن يمشى أو يقف. اُعتُقل جوليان هو والممرضان اللذان كانا يسندانه في تحركاته. في الحال أنكر أحدهما الإيمان، بينما اعترف الآخر واسمه كرونيون وأيضاً جوليان نفسه بالسيد المسيح. فحُملا على الجمال وطيف بهما في أنحاء المدينة وسط الجموع المحتشدة حتى أُلقيا في لهيب النار المتقدة، فاستشهدا حوالي سنة 250م. كان أحد الجنود الواقفين واسمه بيساس، يمنع تهجم الجموع على الشهيدين أثناء سيرهما، كما كان يحرس أجساد الشهيدين ويمنع اعتداء الغوغاء عليهما، مما أثارهم عليه، فكان نصيب جندي الله الشجاع هذا أن قُطعت رأسه.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت