الولادة: –
الوفاة: –
في نظر الغرب كان هذان القديسان أول المبشرين في بِيريجوره Perigueux وما حولها. يُقال أن فرونتو كان يهودياً من سبط يهوذا وُلد في ليكؤنية Lycaonia . وقد آمن بالسيد المسيح حين رأى المعجزات التي حدثت على يديه، وتعمد بيد بطرس الرسول، وصار واحداً من الاثنين والسبعين رسولاً. يقول كتَّاب بيريجوه أنه كان حاضراً في تأسيس سرّ الإفخارستيا، وشهد القيامة. بعد الصعود صحب بطرس الرسول إلى انطاكية. ثم أُرسل مع الكاهن جورج ليبشرا في بلاد الغال. وفي الطريق توفي جورج، لكنه عاد إلى الحياة بمجرد أن لمسته عصا استلمها فونتو من القديس بطرس الرسول. إذ وصلا إلى Valence، بقي جورج هناك وصار أسقفاً عليها، واتجه فرونتو إلى بيريجوه ومعه تلميذ آخر اسمه اجنان Aignan. هناك أنقذ سيدة شريفة كانت قد فقدت عقلها إذ سكنها شيطان، وتُدعى ماكسميلا Maximilla، فطلبت العماد. وكان زوجها شيلبريك Chilperic يُعاني لفترة طويلة من الفالج، وبصلاة فرونتو شُفي.
تكللت كرازة القديس فرونتو بالنجاح، وتأيدت خدمته بالكثير من المعجزات المبهرة، وكان مركز خدمته هو مدينة بيريجوه Perigueux، والتي يُعتبر أول أسقف لها. كان في بيريجوه هيكل فينوس Venus، دخله فرونتو وكسر تمثال الإله فينوس. خرج من التمثال تنين قتل سبعة رجال، وكان التنين يضرب بذيله العابدين في الهيكل، لكن القديس فرونتو رسم عليه علامة الصليب فاختفى. وأقام القديس القتلى وشفى جراحات الآخرين. بشر القديس في Saintes, angoul?me, Brantome ثم ذهب إلى Brodeaux حيث قبض عليه الكونت Sigbert. شفاه القديس من مرض الفالج فسمح له الكونت ببناء كنيسة باسم القديس إسطفانوس. كما قام ببناء كنيسة في Blaue باسم القديس سافيور (ربما باسم المخلص Saviour)، وأخرى في Neuilly. قيل أنه في عيد البنطقستي إذ جاء وقت إقامة القداس الإلهي اكتشفوا عدم وجود “أباركة” (خمر)، فصلى.
فجأة جاءت حمامة بيضاء تمسك بمنقارها زجاجة بها أباركة قدمتها للقديس، بقيت هذه الزجاجة في الكنيسة التي في Neuilly كأثرٍ مقدسٍ. اتجه نحو الشرق والتقى بالدوق لورين Lorraine أو Lotharius والذي آمن على يديه. قدم تاريخه قصصاً كثيرة عن عجائب الله معه، غايتها إيمان الكثيرين والشهادة للعمل الإنجيلي.
يروي عنه قصة غريبة أنه إذ رجع إلى مدينة بيريجوه كانت هناك سيدة تريد أن تحمّي رضيعها وكعادة تلك المدينة في ذلك الوقت تضع السيدة الطفل في إناء، وتوقد تحته ناراً هادئة حتى تصير المياه دافئة ثم تنزله وتحمّيه. إذ سمعت السيدة بخبر قدوم فرونتو وكانت قد وضعت رضيعها في الإناء ولم تسكب بعد الماء خرجت ترى موكب استقبال القديس ونسيت رضيعها، وعادت بعد حوالي نصف ساعة فوجدت الإناء به ماء يغلي والرضيع يلاغي بصوتٍ عالٍ في قماطه بجوار النار. قيل أنه رأى في حلمٍ القديسين بطرس وبولس وهما يستشهدان، فبنى كنيسة باسمهما. لاازالت رفات القديس في كاتدرائية بيريجوه Perigeux. أما القديس جورج فبشر في فيلاي Velay ويعتبر أول أسقف.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت