الولادة: –
الوفاة: 155
لا نعلم عن القديس جرمانيكوس إلا ما تعلمناه من المسيحيين في سميرنا في كتابتهم عن الاضطهاد الذي أدى إلى القبض على القديس بوليكاربوس. كان ذلك في عهد الإمبراطورين ماركوس أنطونيوس ولوسيوس أوريليوس. جاء في هذه الرسالة: “جرمانيكوس شاب نبيل، كان على وجه الخصوص متفوقاً كشهيد. إذ كانت نعمة اللّه تسنده، غلب الخوف الطبيعي من الموت المغروس فينا. كان البار جرمانيكوس يشجعهم على قهر الخوف بثباته، وشجاعته أمام الحيوانات المفترسة.
ذلك أن الوالي حين أراد استمالته للإشفاق على ذاته وشبابه، اندفع الشهيد بقوة وجذب الوحش المفترس نحوه، مشتهياً أن ينطلق إلى حياة البرّ والحق. عند ذلك أخذت الجموع المحتشدة لمشاهدة اضطهاد المسيحيين تصرخ: “خذوا الكفرة! ابحثوا عن بوليكاربوس!” تجدر الإشارة أن ما فعله جرمانيكوس هو بالضبط ما رغب أغناطيوس الانطاكي في عمله، وهو أن يثير الوحش ليهاجمه، لكي يتحرر سريعاً من هذا العالم. بهذا حقق جرمانيكوس – الذي طُحن بأسنان الوحش – شهوته في أن يصير واحداً مع الخبز الحقيقي يسوع المسيح، حينما استشهد من أجل اسمه، وكان ذلك حوالي سنة 155م.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت