الولادة: –
الوفاة: –
أرملة شريفة جميلة الصورة أحبها الوالي ليكاتيوس Leucatius وأراد أن يتزوجها، وإذ رفضت الزواج به لأنه وثني، ولأنها قد وضعت في قلبها أن تكرس حياتها لتربية أولادها الثلاثة. وشى ليكاتيوس بها لدى نيستياس Nicetias والي مقاطعة بيثينية، متهماً إياها وأولادها أنهم مسيحيون، وكان ذلك في عهد الإمبراطور دقلديانوس. استدعاهم الوالي وصار يلاطفهم من أجل شرف نسبهم فلم يسمعوا له.
صار يسألهم كيف يتركون عبادة آبائهم وهم من أصل شريف، أجابه الابن الأكبر أفوديوس Evodius: “إن كان آباؤنا في خطأ فليس لأن الله أخفى الحق عنهم وإنما لأنهم هم كانوا عمياناً وضلوا في الباطل خلال عماهم، أما نحن فنتبع أمنا”. اغتاظ الوالي إذ حسب هذا سبًا له، وكأنه هو أيضاً أعمى وفي ضلال، لذا هدد الأولاد قائلاً: “ستذبح أمكم للآلهة، أرادت أو لم ترد”، عندئذ بدأ يهدد الأم أن تنقذ حياتها وحياة أولادها، وإذ رفض الكل تهديداته حُرقوا معاً أحياء.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت