الولادة: –
الوفاة: –
تحتفل الكنيسة بعيد نياحته في 13 من شهر هاتور. رأينا أن أريانا والي أنصنا، في عهد دقلديانوس، قد بذل كل قدراته لتعذيب المسيحيين، لكن روح الرب اصطاده ليقبل الإيمان بالسيد المسيح، ويفتح أبواب السجون ويطلق المعترفين، لينال بنفسه إكليل الشهادة. جاء بعده والٍ آخر ألقى القبض على الأنبا تيموثاوس أسقف أنصنا. هذا كان قد أشتاق إلى حياة الخلوة والسكون منذ صباه، فترهب وهو بعد صغير، وإذ كان ينمو في النعمة والفضيلة اُختير أسقفاً على أنصنا، فكان الأب المهتم بأولاده، والراعي الباذل حياته من أجل قطيع السيد المسيح.
أُلقيّ القبض عليه ونال عذابات كثيرة مع كثيرين من كهنة وشعب، وأخيراً إذ ملك قسطنطين اخرج من السجن وعاد إلى كرسيه، فقضى ليلة مع الكهنة وشعبه يصلي شاكراً الله، وسائلاً من أجل خير الوالي الذي بسببه نال عذابات كطريق للإكليل. سمع الوالي فدهش كيف يصلي الأسقف من أجله. وإذ ذهب إليه بنفسه وجده الأب الحنون، فتتلمذ على يديه واعتمد، وأخيراً ترك الولاية لينطلق إلى الحياة الرهبانية يمارس عبادته وشركته مع الله. أكمل الأب الأسقف جهاده، مهتماً بكل رعيته، لأجل خلاص كل نفس، حتى رقد في الرب.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت