الولادة: –
الوفاة: –
هذا كان شيخ بلدة بنكلاوس من أعمال البهنسان وكان غنياً رحوماً على الفقراء، فظهر له السيد المسيح في رؤيا وقال له: “قم امضِ إلى الوالي واعترف باسمي فإن لك إكليلاً معد هناك”. فلما استيقظ من نومه فرق كل ماله على الفقراء والمساكين، ثم صلى وخرج إلى البهنسا واعترف بالسيد المسيح. لما عرف الوالي أنه مقدم بلده، طالبه بأواني الكنيسة التي في بلده وعرض ليه عبادة الأوثان، فأجابه قائلاً: “إني لا أسلم الأواني، أما عبادة الأوثان فإني لا أعبد إلا ربي يسوع المسيح”.
فأمر الوالي بقطع لسانه وتعذيبه بالعصر والحرق، وكان الرب يخلصه ويشفيه. ثم أرسله الوالي إلى الإسكندرية وهناك أودع السجن. وكان ليوليوس الأقفهصي أخت بها شيطان، فصلى عنها هذا القديس فشفيت، وشاعت هذه المعجزة بالمدينة فآمن جمع كبير. فغضب الوالي وعذبه بالهنبازين وقلع أظافره وكان الرب يقويه ويشفيه، فلما تعب الوالي من تعذيبه أرسله إلى الصعيد وهناك قطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة، فحمل غلمان يوليوس الأقفهصي جسده إلى بلده.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت