الولادة: –
الوفاة: –
عاشت العذراء بيامون Piamon في إحدى قرى الصعيد مع والدتها بروح تقوية نسكية، تقضي حياتها في سهرٍ روحي، تأكل مرة واحدة كل يوم عند المساء، وتمارس غزل الكتان. وقد استحقت هذه الطوباوية أن تنعم بموهبة معرفة الأمور قبل حدوثها. إذ حدث نزاع بين أهل قريتها وأهل قرية مجاورة بسبب مياه الري “النيل” حدثت مشاحنات راح ضحيتها بعض سكان القريتين. وإذ كان أهل القرية الثانية مملوءين عنفاً وشراسة دبروا خطة لهجوم مفاجئ.
كشف الرب لهذه البتول عن الخطة فأرسلت إلى أراخنة الكنيسة تبلغهم الأمر، أما هم فخافوا جداً من الذهاب إليهم وإقامة صلح معهم لئلا يصنعوا بهم شراً، فطلبوا منها إن أرادت إنقاذ قريتها وبيتها أن تذهب بنفسها وتلتقي بهم.
لم ترد البتول أن تذهب، فصعدت إلى سطح بيتها وقضت الليل كله في توسلات ومطانيات لا تتوقف، صارخة لله، قائلة: “أيها الرب، ديان الأرض، الذي لا يُسر بالظلم، ليته يا ربي إذ تبلغ إليك صلاة عبدتك وتوسلاتها توقف العدو في الموضع الذي هم فيه”. بالفعل كان العدو على بعد ثلاثة أميال تقريباً، فشعروا أن قوة قد جمدتهم عن الحركة، وأُعلن لهم أن ما حلّ بهم هو بسبب صلوات هذه القديسة. للحال أرسلوا إلى سكان القرية يطلبون المصالحة مع رسالة جاء فيها: “أشكروا الله، فإن صلوات بيامون قد منعتنا من المجىء إليكم”.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت