الولادة: –
الوفاة: –
جاء في السنكسار الذي نشره رينيه باسيه تحت 22 كيهك نياحة القديس برناباس أو الأنبا نابس أسقف عيداب. قصة هذا الأسقف عجيبة وفريدة فقد وُلد في قرية شرقي قفط، وكان منذ صباه محباً للحياة النسكية الهادئة. انطلق إلى البرية يتتلمذ على أيديّ آباء شيوخ كاملين محبين للجهاد، أحبهم وأحبوه بسبب نموه الدائم.
في حوالي الخمسين من عمره سيم أسقفاً على منطقة صحراوية بعيدة جداً، فكان موطنه قفط لكنه لا يكف عن افتقاد شعبه، يذهب إليهم بالجمال مسافات طويلة، وكأن الله أعطاه سؤل قلبه ليعيش في البرية، إذ بقى في أسقفيته محباً للوحدة. جاء عنه أن كثير من الأساقفة يجتمعون به كأب لهم يطلبون بركته. وهبه الله صنع العجائب والتنبؤ بأمور مقبلة كثيرة، منها أن إنساناً شريفاً طرح أناساً أبرياء في السجن مسيئاً استخدام سلطانه، وإذ سمع القديس جاء إليه ليرده عن قساوة قلبه، أما الشريف فأساء التصرف وافترى على القديس. تألم القديس للموقف، وقال له: “لن تستريح ولن تنال خيراً قط”.
انصرف القديس غاضباً من أجل المظلومين، وفي ظهر ذات اليوم مات الشريف فجأة. بقي في الأسقفية حوالي 50 عاماً يحيا كناسكٍ، مملوء حباً لكل إنسان، وجهه دائم البشاشة حتي قيل عنه انه لم يلتقِ به إنسان إلا وخرج مملوء فرحاً، بل كمن هو سكران من الفرح، فيه تحقق القول: “صوت الفرح والتهليل في مساكن الأبرار” (مز117: 15).
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت