الولادة: –
الوفاة: –
استشهد في أيام الإمبراطور دقلديانوس، فلاح قروي بسيط من قيصرية الكبادوك، استطاع بالإيمان أن يشهد أمام الحكام للسيد المسيح. إذ اشتعلت نيران الاضطهاد أُلقي القبض عليه مع عدد كبير من المسيحيين، وكُبل بالقيود وسيق أمام ولاة.
سأله القاضي عن اسمه وعمله ومعتقده، وكان يستخف به، إذ شعر انه رجل أمي لا يدرك في الحياة سوى الثور الذي يسحب المحراث والأرض التي يزرعها. وإذ وجده ثابتاً على الإيمان هدده بالعقوبات فلم يبالِ بتهديداته. احتمل برلعام إهانات وجلدات كثيرة وهو صامت، فمزقوا جسمه بمخالبٍ حديديةٍ وهو ثابت. صاروا يسلخون جسده ويبترون من جسمه دون أن يخور إيمانه، فشعر الحاضرون بالخزي أمامه.
أخيراً أخذوه إلى معبد أوثان، ووضعوا البخور في يديه ومدوا يده على النار حتى تحترق فيسقط منها البخور، فيُحسب في نظرهم أنه قدم بخوراً للآلهة. إلى هذه الدرجة صاروا في ضعف مشتاقين أن ينهار هذا القروي ويعبد الأوثان، أما هو فترك يده لتأكلها النار دون أن يُحركها ليقع البخور منها، فارتاع الكل أمام هذا الثبات الفائق. ما لبث أن سقط الشهيد مغشياً عليه وقد فارقت نفسه جسده المهشم، لتنطلق في كمال الحرية إلى الفردوس السماوي. تعيد له الكنيسة اليونانية في 19 من شهر نوفمبر.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت