الولادة: –
الوفاة: 397
يذكر الغرب (في 13 نوفمبر) القديس الأسقف برايس Brice وبريتيوس Britius أو بريكتيو Brictio أسقف تور Tours كخلف للأسقف مارتن، الذي كسبه بالحب وطول الأناة. قيل أن برايس هذا كان شماساً لدى الأسقف مارتن (تنيح عام 397 م)، وكان مشاغباً جداً، حتى اتهم أسقفه القديس بالغباوة والبله، وحين عاتبه أنكر. كان مقاوماً للأسقف بكل قوة، لكن الأخير قال له: “لقد صليت من أجلك، وستصير أسقفاً على تور، وستحتمل أتعاباً كثيرة”. أما هو فكعادته استخف بكلمات أسقفه، وحسبها غباوة.
إذ احتمل الأسقف الكثير من شماسه شعر الأخير بندامة، وجاء بدموعٍ ليجد قلب أسقفه مفتوحاً بالحب، ولم يقبل الأخير أن يفرض عليه تأديباً. سيم برايس أسقفاً وقد عانى متاعب كثيرة منها أن سيدة اتهمته ظلماً، لكن الله صنع على يديه أعجوبة مدهشة. نُفي عن كرسيه لمدة سبع سنوات تغير خلالها تماماً، ثم عاد ليعوض السنوات التي أضاعها من حياته، وكان قلبه إنجيلياً محباً للكرازة بالخلاص، مهتماً بكل نفس.
موسوعة قنشرين للآباء والقديسين ـ رصد انترنت