استدعت الشرطة الاسرائيلية، الثلاثاء، زعيم منظمة يهودية متطرفة دافع عن فكرة حرق الكنائس في جو يسوده التوتر على خلفية هجمات المتطرفين اليهود على الفلسطينيين والكنائس.
وقالت متحدثة باسم الشرطة “تم استدعاء بنتسي غوبشتاين للاستجواب في مكاتب وحدة الجرائم القومية”، مشيرة إلى أنه “سيتم استجوابه حول تصريحاته المتعلقة باحراق الكنائس”.
وكان غوبشتاين قد دافع الأسبوع الماضي خلال مناظرة دينية جرت مع طلاب في مدارس دينية يهودية عن فكرة إحراق الكنائس، مؤكداً أن القانون اليهودي يوصي بتدمير الأوثان في أرض إسرائيل، بحسب أقوال مسجلة بثتها وسائل الإعلام الاسرائيلية.
ودعت حراسة الأرض المقدسة في رسالة وجهتها للمدعي العام للدولة، يهودا فاينشتاين، إلى حظر لاهافا واتخاذ إجراءات ضد غوبشتاين. كما وتقدمت الكنائس الكاثوليكية بشكوى أمام الشرطة الإسرائيلية الجمعة ضد غوبتشاين.
ويأتي استدعاء غوبشتاين بينما يسود جو من التوتر الحاد بعد مقتل الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهراً) حرقاً، في 31 تموز الماضي، بعدما ألقى متطرفون يهود من نافذة منزل عائلته، التي تركت مفتوحة بسبب الحر، زجاجة حارقة ما أدى إلى اشتعال النيران في المنزل.
وفي 18 حزيران الماضي، أضرمت النار في كنيسة الخبز والسمك الأثرية، الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا، مخلفة أضراراً جسيمة. فيما عثر في المكان على كتابات باللغة العبرية تنادي بالقضاء على “الوثنيين”. ووجهت السلطات الاسرائيلية اتهامات لثلاثة متطرفين يهود بإحراق الكنيسة.
وغوبشتاين الذي يقيم في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، خضع للاستجواب عدة مرات. وفي 2014، تم احتجازه مع نشطاء آخرين من لاهافا حول إحراق مدرسة عربية يهودية في القدس. وتزايدت الدعوات مؤخراً لحظر لاهافا، خصوصاً من قبل زعيم المعارضة في إسرائيل اسحق هرتزوغ.
و”الشعلة” منظمة يمينية متطرفة تنشط ضد “اختلاط اليهود والزيجات المختلطة” وتستمد أفكارها من حركة كاخ العنصرية المعادية للعرب، والتي أسسها مئير كاهانا العام 1971، وحظرت العام 1994 بعدما قتل أحد أتباعه باروخ غولدشتاين 29 مصلياً فلسطينياً مسلماً في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.
أ ف ب