قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية خطفوا عشرات المسيحيين بعد أن سيطروا على مدينة استراتيجية في محافظة حمص بوسط سوريا.
وذكر المرصد ومقره بريطانيا “لا يزال مجهولاً مصير 230 مواطناً من النازحين وسكان مدينة القريتين اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية بينهم العشرات من أتباع الديانة المسيحية… قسم منهم تم اعتقاله من دير مار اليان في مدينة القريتين”.
وسيطر التنظيم على المدينة بعد قتال عنيف مع قوات الجيش السوري ليل الخميس. وتقع المدينة قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان. وقتل التنظيم المتشدد أبناء أقليات دينية وسنّة لا يبايعون دولة الخلافة التي أعلنها.
وفي شباط خطف مقاتلو التنظيم 250 مسيحياً أشورياً على الأقل، بينهم الكثير من الأطفال والنساء، في هجمات على قرى بشمال شرق سوريا. ولا يزال مصير الكثير من هؤلاء المدنيين مجهولاً، وكذلك مصير عدد من رجال الدين، الذين فقدوا ويعتقد أن المتشددين خطفوهم.
في سياق متصل، أفادت مطرانية حمص للسريان الأرثوذكس عن وجود “أكثر من 250 شخص محتجر في القريتين من رجال ونساء وأطفال، وحتى اليوم لم يتم التواصل معهم، أو معرفة مصيرهم”.
وأضافت المطرانية في بيان لها الجمعة “ندعو اخوتنا الإكليروس والمؤمنين والمؤسسات والفعاليات الدينية والإنسانية في العالم للاعتصام السلمي أمام الكنائس والمنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان لإطلاق صرخة نداء ومناشدة للذين احتجزوهم أن يطلقوا سراحهم ويخلوا سبيلهم”.
بيروت – أبونا – رويترز