دعا البابا فرنسيس بقوة، ومن جديد، المجتمعات الكاثوليكية أن يكون لها موقع ترحيب ورحيم تجاه المسيحيين الذين تزوجوا خارج الكنيسة بعد الطلاق، وقال أن “هؤلاء الأشخاص ليسوا إطلاقاً تحت الحُرم”، وينبغي أن يُعاملوا على أنهم على الدوام جزءاً من الكنيسة.
وبعد توقف استمر شهراً ونيف، استأنف البابا فرنسيس مقابلاته العامة مع المؤمنين حول العائلة، مركزاً تأملاته حول كيفية رعاية الكنيسة لأولئك الذين قد دخلوا في علاقة اتحاد جديدة بعد الفشل النهائي لرباطهم الزوجي، مشدداً على دور الكنيسة الواجب “تمييز الأوضاع جيداً”، بصفتها “معلمة مستمدة دائماً من قلب أمّ، يبحث دائماً عن خير الشخص وخلاصه”.
وكرر البابا فرنسيس دعوته للأساقفة والكهنة لكي يعبّروا و”بشكل علني ومتماسك” عن استعداد الجماعات الكاثوليكية “لقبول مثل هؤلاء الأشخاص، وتشجيعهم كي يعيشوا وينّموا دائماً انتماءهم للمسيح والكنيسة، من خلال الصلاة والإصغاء لكلمة الله والمشاركة في الليتورجيا والتربية المسيحية للأبناء، وأعمال المحبة وخدمة الفقراء، والالتزام لصالح العدالة والسلام”.
وتابع الحبر الأعظم في مقابلته العامة الأسبوعية “إذا ما نظرنا إلى هذه العلاقات الجديدة بأعين الأطفال، نرى بوضوح أكبر الحاجة الملحة لتنمية قبول واقعي في جماعاتنا للأشخاص الذين يعيشون أوضاعا مماثلة. لذا، من الأهمية بمكان، أن يولي أسلوب الجماعة ولغتها ومواقفها اهتماماً أكبر بالأشخاص، بدءاً من الصغار”.
وتساءل “كيف يمكننا أن نوصي هؤلاء الوالدين بأن يقوموا ما في وسعهم لتربية أبنائهم على الحياة المسيحية، مقدمين لهم مثالاً للإيمان الواثق والمعاش، إذا أبقيناهم على مسافة من حياة الجماعة؟”. وأضاف “ينبغي ألا نزيد من الأعباء التي يتعين على الأبناء أن يتحملوها في هذه الأوضاع”، ومشدداً على أهمية “أن يشعروا بأن الكنيسة تهتم بالجميع كأم، وهي دوماً مستعدة للإصغاء والتلاقي”.
ويأتي حديث البابا قبل شهرين من انعقاد سينودس الأساقفة والذي سيدور حول العائلة وتحدياتها، في الفاتيكان.
الفاتيكان – أبونا وإذاعة الفاتيكان
كلام جميل وان دل يدل على فهم الواقع ومحاولة لم الفرد تحت جناح الكنيسة رغم انه اخطء